كشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي أسباب قيام السلطات المصرية بترحيل مواطنين من دول أخرى أعلنوا مشاركتهم في "قافلة الصمود" رغم حصولهم على تأشيرات دخول صحيحة.

وقال فرج في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "بخصوص التأشيرات، نعم التأشيرات التي حصلوا عليها صحيحة، لكنها تأشيرات سياحية أي شخص يأتي بهذه التأشيرة يفترض أن يكون لديه حجز فندق، وجدول سياحي، وخطة لزيارة الأماكن السياحية، وليس للمشاركة في مسيرة".

وأضاف: "عندما سئلوا في المطار لماذا جئتم؟ أجابوا بأنهم جاءوا للمشاركة في مسيرة إذًا، الغرض الذي قُدمت التأشيرة لأجله لا ينطبق على الغرض الفعلي، وهذه مخالفة وهذا الإجراء مطبق في كل دول العالم ادخل إنجلترا بتأشيرة سياحة وقل لهم جئت للعمل، سيعيدونك فورا."

وتابع: "هناك مئات دخلوا مصر بالأمس واليوم بتأشيرات سياحية، وعندما سُئلوا قدموا حجوزات الفنادق، وتذاكر الطيران، وخطط الزيارة، فتم السماح لهم لكن من يقول إنه جاء للمشاركة في مسيرة، فهذا أمر مختلف إذًا، الحديث عن أن التأشيرة صحيحة لا ينطبق هنا لأنها مخالفة لغرض الزيارة".

وواصل: "لا نريد من أحد أن يزايد على موقف مصر من القضية الفلسطينية مصر أول دولة عربية حاربت في فلسطين عام 1948، وعبد الناصر هو من قدم ياسر عرفات إلى العالم ومصر استضافت منظمة التحرير والشعب الفلسطيني لسنوات طويلة".

وأكمل: "منذ السابع من أكتوبر، من الذي يتحمل عبء القضية الفلسطينية؟ من الذي تفاوض؟ من الذي أدخل المساعدات؟ مصر أدخلت 80% من المساعدات التي دخلت غزة، من قوت شعبها الذي يعاني اقتصاديًا المساعدات جاءت من جمعيات ومن كل مدن مصر".

وذكر: "مصر لم تفرط يوما في القضية الفلسطينية، ولا في حق الشعب الفلسطيني، لكن أن تأتي اليوم وتقول نحن قادمون بمسيرة فيها 3000 سيارة أو 3000 شخص يجتازون مصر كلها لمسافة 800 كيلومتر، فهذا غير مقبول".

واختتم: "هل من المعقول أن تقتحم كل هذه العربات مصر دون معرفة من فيها؟ ماذا يحملون؟ أمتعة أم شيئًا آخر؟".