الاثنين 09 يونية 2025 | 04:26 صباحاً

السفينة مادلين

أعلن تحالف "أسطول الحرية" في وقت مبكر من صباح الإثنين، أن قوات من الجيش الإسرائيلي صعدت على متن سفينة المساعدات الإنسانية "مادلين" المتجهة إلى قطاع غزة. 

وأوضح التحالف في بيان عبر تطبيق "تيليجرام" أن الاتصال مع السفينة قد انقطع بشكل مفاجئ.

وأكد مصدر عسكري لإذاعة إسرائيلية أن وحدة الكوماندوز البحري نفّذت عملية السيطرة على السفينة، بينما أفادت القناة 12 العبرية بأن العملية تمت دون وقوع إصابات في صفوف الجنود أو النشطاء.

وفي وقت سابق، كانت صحيفة معاريف قد نقلت استعدادات الكوماندوز الإسرائيلي لاقتحام السفينة، التي تُقل ناشطين دوليين، بينهم ستة فرنسيين. 

ونقل موقع عبري عن مصدر عسكري قوله: "إذا لم يمتثل قبطان السفينة للتعليمات، سنقوم بالسيطرة عليها".

تزامن ذلك مع تحذير شديد اللهجة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أكد أن بلاده "ستتدخل لحماية مواطنيها" في حال تعرّضهم لأي خطر خلال الرحلة.

من جهتها، ذكرت إحدى الناشطات المشاركات في الأسطول، عبر منصة "إكس"، أن طائرتين مسيّرتين حلّقتا فوق السفينة، قبل أن تلقي إحداهما مادة بيضاء غير معروفة. كما رصدت وجود سفينتين إسرائيليتين تراقبان الوضع عن قرب.

بدورها، نشرت فرانشيسكا ألبانيز، محامية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، تغريدة أكدت فيها أنها تحدثت مع أفراد طاقم "مادلين". 

وأفادت أن خمس سفن إسرائيلية كانت تحاصرهم في تلك اللحظة، مضيفة: "هم يبلّغون الجنود أنهم يحملون مساعدات إنسانية وأنهم في طريقهم للمغادرة بسلام".

الناشط ياسين بن زادي نشر مقطع فيديو من على ظهر السفينة، بينما تُسمع أجهزة الإنذار في الخلفية، قال فيه: "الجيش الإسرائيلي هنا، نحن محاصرون، هذا اعتراض، إنها جريمة حرب تحدث الآن".

في السياق ذاته، كان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أصدر أوامر واضحة بمنع وصول "مادلين" إلى سواحل غزة. 

وكشفت القناة 14 العبرية أن الخطة الإسرائيلية تمثلت في "السيطرة الهادئة" على السفينة، وجرّها إلى أحد الموانئ الإسرائيلية، ثم ترحيل النشطاء جوًا بعد توقيفهم.