يعد الشعور بـ القشعريرة المفاجئة تجربة شائعة يمر بها الكثيرون في مواقف وظروف مختلفة، وهي ظاهرة طبيعية تتميز بحدوث انقباضات سريعة وغير إرادية في عضلات الجلد، مما يؤدي غالبًا إلى وقوف شعر الجسم وحدوث ارتعاش مؤقت، ورغم أن القشعريرة قد تكون مجرد استجابة فسيولوجية بسيطة وعابرة، إلا أنها في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا على وجود حالة صحية كامنة تستدعي الانتباه والتقييم الطبي.

ما هي القشعريرة بالضبط؟

تُعرف القشعريرة بأنها حالة تحدث فيها انقباضات لا إرادية ومفاجئة لعضلات صغيرة متصلة ببصيلات الشعر في الجلد، هذا الانقباض يؤدي إلى ظهور ما يشبه “الحبيبات” أو “جلد الأوز” على سطح البشرة، وقد يصاحبه ارتعاش طفيف في الجسم، وتحدث هذه الظاهرة عادة كرد فعل طبيعي من الجسم تجاه محفزات معينة، سواء كانت بيئية أو عاطفية أو جسدية.

أبرز أسباب الشعور بالـ القشعريرة المفاجئة

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالقشعريرة المفاجئة، وتتراوح بين ردود فعل طبيعية وحالات مرضية، ووفقًا لمصادر طبية موثوقة مثل “مايو كلينك”، تشمل أبرز هذه الأسباب ما يلي:

الاستجابة للبرد: يعتبر الشعور بالبرد هو السبب الأكثر شيوعًا لحدوث القشعريرة، فعندما تنخفض درجة حرارة البيئة المحيطة، يحاول الجسم الحفاظ على درجة حرارته الداخلية عن طريق زيادة نشاط العضلات عبر الارتعاش لتوليد الدفء.

التوتر والقلق والمشاعر القوية: يمكن للمشاعر الحادة مثل التوتر الشديد، القلق، الخوف، أو حتى الفرح والإعجاب الشديد، أن تحفز الجهاز العصبي على إفراز هرمون الأدرينالين، هذا الهرمون هو جزء من استجابة “القتال أو الهروب” الطبيعية للجسم، ويمكن أن يؤدي إفرازه إلى ظهور القشعريرة.

العدوى والحمى: غالبًا ما تكون القشعريرة من الأعراض المبكرة المصاحبة للعدوى بأنواعها المختلفة (بكتيرية أو فيروسية) أو عند الإصابة بالحمى، حيث يحاول الجسم رفع درجة حرارته الداخلية كآلية دفاعية لمكافحة الجراثيم والميكروبات المسببة للمرض.

تأثير بعض الأدوية: قد تكون القشعريرة أحد الآثار الجانبية المحتملة لبعض أنواع الأدوية، وذلك نتيجة لتأثيرها على الجهاز العصبي أو تسببها في زيادة مستويات الأدرينالين أو تفاعلات كيميائية أخرى داخل الجسم.

التعرض لصدمات مفاجئة: يمكن أن تؤدي الصدمات النفسية أو العاطفية المفاجئة، مثل سماع خبر سيء أو التعرض لموقف مخيف، إلى استجابة فسيولوجية فورية تشمل الشعور بالقشعريرة.