التهيئة تستمر بساحة "سور المعكازين"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أفادت مصادر مسؤولة هسبريس بأن المعطيات التي تم تداولها عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن الأشغال الجارية بساحة “فارو”، المعروفة بـ”سور المعكازين”، في مدينة طنجة، تفتقر إلى الدقة.

وأوضحت المصادر المطلعة أن الأشغال الجارية بساحة “فارو” تندرج ضمن مشروع إعادة تهيئة الفضاء، مشددة على أن الأشغال لم تستكمل بعد، وأن عمال الشركة المكلفة بتنفيذ المشروع واصلوا عملهم حتى ساعات متأخرة من ليلة الخميس-الجمعة.

وأضافت المصادر ذاتها أن الشركة أخذت بعين الاعتبار الظروف الاجتماعية للعمال القادمين من مدن بعيدة الراغبين في قضاء عطلة عيد الأضحى إلى جانب أسرهم، فقررت منحهم إجازة خاصة بمناسبة العيد.

وأوردت مصادر هسبريس أن السلطات العمومية ارتأت إزالة الحواجز الخاصة بالورش وتنظيفه في انتظار عودة العمال واستئناف إنجاز المراحل النهائية للمشروع، وذلك بهدف ضمان ولوج ساكنة مدينة طنجة إلى الساحة المذكورة خلال عطلة العيد، باعتبارها متنفسا يحظى بإقبال كبير في مثل هذه المناسبات، وأخذا بعين الاعتبار توفر شروط السلامة الجسدية للزائرين، وخصوصا الأطفال.

كما شددت المصادر عينها في إفادة خصت بها هسبريس على أن الأشغال لم تنته بعد وستستأنف بعد عطلة العيد مباشرة، وفق جدول زمني لن يتجاوز نهاية شهر يونيو القادم، مبرزة أن الأمر لا يقتصر فقط على ساحة فارو (سور المعكازين)، بل يهم مجموعة من الأوراش المتعلقة بالتبليط والبستنة والإنارة العمومية والتشوير وإعادة هيكلة واجهات سياحية وأخرى رياضية، إضافة إلى بنيات مستحدثة في مناطق طنجة الهامشية، التي ستستفيد لأول مرة من مشاريع التهيئة الجديدة.

وأكدت أن الانطلاقة تمت بافتتاح ساحة تافيلالت، التي تعد القلب النابض لحي بني مكادة، أكثر الأحياء كثافة سكانية، حيث يتجاوز عدد سكانه نصف مليون نسمة، بالموازاة مع إطلاق مشاريع تنموية كبرى، من بينها تهيئة السوق الجديد بشارع فاس، الذي يتم إنجازه وفق تصور حديث يشمل مواقف تحت أرضية، بالإضافة إلى مشروع فندق “الشجرة”، الذي يرتقب أن يسهم في إعادة الاعتبار للمدخل التاريخي للمدينة العتيقة وتعزيز قيمتها الرمزية.

من جانب آخر، تشرف الجهات المختصة أيضا على تأهيل فضاءات إدماج البائعين الجائلين وأصحاب المهن الموسمية بما يوافق تصميم مرافق الاستقبال في منظور الشهور القادمة، ليس اعتبارا للأحداث الرياضية المرتقبة، وإنما سعيا إلى توفير فضاءات حضرية تليق بسكان المدينة وزوارها، وتعزيز مكانتها كقطب سياحي واقتصادي وثقافي.

وختمت المصادر ذاتها إفادتها بالتأكيد على أن عروس الشمال تشهد دينامية تنموية تشمل مختلف الأحياء والمجالات، وأن هناك رهانا على تضافر جهود المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لضمان تنمية مستدامة ومتوازنة تعكس تطلعات الساكنة ومكانة المدينة التاريخية والثقافية لاحتضان تظاهرات عالمية ودولية.

في سياق متصل، قال حسن بلخيضر، مستشار جماعي فاعل مدني بمدينة طنجة، إن الشركة المكلفة بإنجاز الأشغال بساحة فارو لم تتسلم المشروع بشكل نهائي من طرف الشركة صاحبة المشروع، مشيرا إلى أن فتح الساحة أمام العموم خلال أيام العيد تم بصفة مؤقتة فقط، رغم عدم اكتمال الأشغال بها.

وأوضح بلخيضر، في تدوينة على جدار صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن عددا من الشركات التي تعهد إليها الأشغال بمدينة طنجة لا تلتزم بدفاتر التحملات، لا سيما فيما يتعلق بجودة الأشغال، ما يستدعي التعامل معها بصرامة، وعدم التسليم النهائي للمشاريع إلا بعد التأكد الكامل من مطابقة الأشغال للمعايير المطلوبة.

وزاد: “من غير المقبول الاستهتار بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها سلطات ولاية طنجة والمجلس الجماعي، خصوصا في ما يتعلق بتعبئة الموارد المالية”، مؤكدا أن “المجتمع المدني اليوم يتابع هذه المشاريع عن كثب، ويحرص على ضمان تنفيذها وفق أعلى معايير الجودة والإتقان”، وفق تعبيره.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق