الاحد 08 يونية 2025 | 03:59 صباحاً

أمريكا وإيران

أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو أن الولايات المتحدة لديها "نية جادة" لإبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تشهدها المنطقة، وتزايد المؤشرات على اقتراب التوصل إلى تفاهم بين واشنطن وطهران.

محادثات مباشرة مرتقبة ومساع دبلوماسية مكثفة

أعلن البيت الأبيض أن إيران "في طريقها لعقد اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي"، مع الإشارة إلى أن محادثات مباشرة ستُعقد بين الجانبين في سلطنة عمان، بحضور مبعوثين رفيعي المستوى من الطرفين. 

وأوضحت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي، شدد على خيارين أمام طهران: إما صفقة يتم التفاوض عليها أو مواجهة "عواقب وخيمة" في حال عدم التوصل إلى اتفاق.

على الجانب الإيراني، عبّر مسؤولون عن حذرهم إزاء نوايا واشنطن، مشيرين إلى أن طهران "تتعامل بحذر مع المحادثات المقررة" وتطالب بمبادرات ملموسة من الجانب الأمريكي، مثل رفع بعض العقوبات أو الإفراج عن أموال مجمدة، كشرط للانتقال إلى مفاوضات مباشرة.

دور روسي داعم وتنسيق إقليمي

من جهتها، أعلنت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية استعدادها لتقديم الدعم والمساعدة اللازمة للطرفين من أجل التوصل إلى توافق، مشيرة إلى أن روسيا لا تكتفي بدور الوسيط فحسب، بل يمكنها أيضاً تقديم دعم فني وتسهيلات في تنفيذ بنود الاتفاق، كما فعلت في الاتفاق النووي السابق عام 2015.

وأكد رودينكو أن موسكو على اطلاع دائم بمجريات المفاوضات بين طهران وواشنطن، معربة عن أملها في أن تفضي هذه الجهود إلى اتفاق يحقق الاستقرار والأمن الإقليمي.

وتأتي هذه التصريحات في ظل جولات متتالية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، كان آخرها في مايو الماضي في سلطنة عمان، حيث أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى وجود تقدم وتقارب في مواقف الطرفين، مع استعداد طهران لتعديل مستوى تخصيب اليورانيوم بهدف بناء الثقة، دون التخلي الكامل عن البرنامج النووي.

توقعات بجولة خامسة من المحادثات وآمال باختراق دبلوماسي

ينتظر أن يُعلن قريبا عن موعد الجولة الخامسة من المحادثات بين الجانبين، وسط آمال متجددة بتحقيق اختراق دبلوماسي يخرج الملف النووي الإيراني من دائرة التوتر ويعيده إلى مسار التفاهمات الدولية.