قال الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية، إن التصعيد العسكري الروسي الأخير في ضد أوكرانيا يعد رد فعل لاسترداد "الهبة الروسية" والحفاظ على ماء الوجه الروسي بعد الهجمات الأوكرانية الأخيرة، والتي روج لها بشكل مبالغ فيه في الصحف الغربية بهدف إظهار ضعف البنية التحتية الأمنية والقدرات العسكرية الروسية.
وذكر عاشور في مداخلة مع قناة "إكسترا نيوز": "الرد الروسي كان مبررًا وفق الاستراتيجية والأيديولوجيا الروسية، وليس مجرد انتقام، بل لمنع استمرارية هذه الهجمات الأوكرانية التي تُروَّج لها كرسائل ردع".
وأضاف: "أي تصعيد روسي سببه المباشر هو الهجمات الأوكرانية، والجانب الأوكراني لم يحسب جيدًا تداعيات هجماته، مما وفر ذريعة لروسيا لتصعيد عسكري أكبر."
وعن الدعم الأوروبي لأوكرانيا قال عاشور: "المساعدات العسكرية الأوروبية، خاصة من ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي، تزامنت مع تنسيق بريطاني وأوروبي في فرض عقوبات على روسيا".
وأكمل: "أوكرانيا استغلت هذا الدعم لشن هجمات داخل روسيا بهدف تعزيز التلاحم الأوروبي معها في الدفاع عن مصالح القارة في شرق أوروبا والاتحاد الأوروبي يرى في حرب أوكرانيا حربًا بالوكالة ضد روسيا، وهو لا يستطيع المواجهة المباشرة مع روسيا، لذا يستخدم أوكرانيا كوكيل في هذه المواجهة."
وتابع: "تم تزويد أوكرانيا بأسلحة نوعية وجديدة، مع ترويج إعلامي كبير لهجماتها، لكن السؤال الأهم هو ما إذا كانت أوكرانيا تمتلك القدرة على تكرار هذه الهجمات، والرد الروسي يحاول منع ذلك ويرسل إنذارًا واضحًا للأوروبيين بعدم السماح باستمرار مثل هذه الهجمات".
وعن الأنباء التي تشير إلى تخطيط روسيا للسيطرة على نصف الأراضي الأوكرانية بحلول 2026، وصف عاشور هذا الأمر بأنه "خطة تمويه" روسية تهدف إلى "إلهاء الأوكرانيين والأوروبيين".
واختتم: "لو كانت روسيا تخطط فعلًا لضم نصف الأراضي لما أعلنت أو روجت لهذا الأمر بهذا الشكل والترويج لهذا الخبر هو محاولة لجعل الطرف الآخر منشغلًا بالدفاع، مما يحفزه على التفاوض على سلام حتى لو تطلب الأمر تنازلات".
0 تعليق