بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كشفت الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالتعاون مع معهد تيودور بلهارس للأبحاث، عن استئناف سلسلة التوعية الصحية "العيد صحة"، التي تهدف إلى رفع الوعي الصحي لدى المواطنين خلال أيام العيد من خلال تقديم نصائح علمية متخصصة.

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الوزارة والمعهد على الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، عبر محتوى علمي مبسط يقدمه نخبة من المتخصصين في مجالات الصحة العامة والبيئة والأمراض المعدية.

ذبح الأضاحي خارج المجازر.. تهديد مزدوج

سلطت السلسلة التوعوية الضوء على أحد أبرز المخاطر الصحية والبيئية التي تتكرر سنويًا خلال عيد الأضحى، وهو ذبح الأضاحي خارج المجازر المعتمدة، وهي ممارسة لا تزال منتشرة رغم التحذيرات المستمرة من الجهات الصحية والبيئية.

وأكد الخبراء المشاركون في حملة "العيد صحة" أن الذبح في الشوارع أو أمام المنازل يشكل خطرًا مباشرًا على الصحة العامة، حيث يؤدي تسرب الدماء ومخلفات الذبح إلى تلوث التربة، ومن ثم المياه السطحية والجوفية، وهو ما يتيح بيئة خصبة لنمو البكتيريا والفيروسات، ويهدد بانتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا والتيفوئيد.

مخاطر بيئية وصحية متعددة

وأوضح المتخصصون أن التخلص العشوائي من المخلفات الحيوانية الناتجة عن الذبح خارج المجازر يسهم في جذب الحشرات كالذباب والحيوانات الضالة، وهو ما يرفع من احتمالية نقل الأمراض المعدية إلى البشر، ويؤثر سلبًا على الصحة البيئية للمجتمعات.

كما شددوا على أهمية الذبح في المجازر الرسمية المعتمدة من قبل الدولة، حيث تتوفر فيها اشتراطات الصحة والسلامة، ويتم فيها التعامل السليم مع المخلفات الحيوانية تحت إشراف طبي وبيطري متخصص، ما يضمن حماية الأفراد والمجتمع من الأوبئة.

دعوة للالتزام والمشاركة

واختتمت الحملة رسائلها التوعوية بدعوة المواطنين إلى تحمل مسؤوليتهم المجتمعية، من خلال الالتزام بالإرشادات الصحية خلال فترة العيد، والابتعاد عن الممارسات العشوائية التي تضر بالصحة العامة، مؤكدة أن سلامة المجتمع تبدأ من وعي أفراده والتزامهم بالإجراءات الوقائية.