في حادثة صادمة هزت مدينة فورت بيرس بولاية فلوريدا الأمريكية، ألقت الشرطة القبض على امرأة اتُهمت بقتل طفلها البالغ من العمر ست سنوات، مدعيةً أنها كانت تحاول "تحريره من روح شريرة" ضمن طقس روحي غامض.
اكتشاف الجريمة بعد غياب الطفل عن المدرسة لأسبوعين
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، بدأت التحقيقات بعد تلقي المدرسة التي يدرس فيها الطفل رآميل بيير بلاغًا بغيابه لأكثر من أسبوعين، وعندما حضرت الشرطة إلى منزل العائلة، قادتهم الأم، روندا بولاينس (41 عامًا)، إلى غرفة نوم الطفل، حيث عثروا على جثته ملفوفة بقماش بينما كان وجهه مكشوفًا.
طقوس "شيطانية" وتبريرات غريبة من الأم
خلال التحقيقات، كشفت صحيفة ذا صن البريطانية أن بولاينس أبلغت المحققين بأنها كانت تتلقى "أوامر إلهية" لتنفيذ طقوس طرد الشيطان من جسد طفلها، وقالت إنها بدأت بخنقه حين بدأ في الصراخ والركل، معتقدة أن ما تقوم به سيحرره من الشر.
والمثير للدهشة أن الأم واصلت زيارة غرفة الطفل بعد وفاته، وكانت تحاول "نفخ دفء الحياة" في وجهه، على أمل أن يعود للحياة.
سلوك غريب أثناء التحقيق.. لا ندم ولا تعاطف
أظهر مقطع فيديو وثقته كاميرات الشرطة أن المتهمة وضعت ملمع شفاه خلال استجوابها، مما أثار استغراب المحققين، وذكر تقرير الشرطة أن بولاينس بدت غير متزنة نفسيًا، حيث تنقلت بين الضحك والبكاء دون أن تُظهر ندمًا حقيقيًا على فقدان ابنها.
وقالت خلال التحقيقات إنها شعرت بأنها "مضطرة لأخذ حياته" كجزء من طقوس تطهير روحي.
اتهامات جنائية خطيرة وإفراج بكفالة
وُجهت إلى روندا بولاينس تهمة القتل من الدرجة الثانية، بالإضافة إلى اتهامات أخرى تتعلق بعدم الإبلاغ عن الوفاة والتعامل غير القانوني مع الجثة، وقد قررت السلطات الإفراج عنها مؤقتًا بكفالة مالية بلغت 150 ألف دولار، في انتظار جلسة المحاكمة القادمة.
0 تعليق