1400 طالب يوميًا يستفيدون من دروس التقوية في مساجد الوادي الجديد

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلن اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، أن نحو 1400 طالب يستفيدون يوميًا من مبادرة المراجعات ودروس التقوية التي جرى تنظيمها داخل مساجد المحافظة، وذلك في خطوة تعكس حرص المحافظة على تعظيم الدور التربوي والتوعوي للمساجد في المجتمع.

وجرى تخصيص 39 مسجدًا موزعة على مراكز المحافظة الخمسة، حيث يشرف على تقديم هذه الدروس 41 معلمًا، بالتنسيق بين مديرية التربية والتعليم ومديرية الأوقاف، في إطار خطة متكاملة تهدف إلى دعم الطلاب وتقليل الأعباء الاقتصادية على الأسر.

الزملوط: المساجد مراكز إشعاع تعليمي وتوعوي

أوضح محافظ الوادي الجديد أن المبادرة جاءت ضمن استراتيجية المحافظة للاستفادة من المساجد كمراكز إشعاع ثقافي وتعليمي، إلى جانب دورها الديني الدعوي، مشيرًا إلى أن إطلاق برنامج المراجعات النهائية لطلاب الشهادة الإعدادية داخل المساجد يهدف إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب، وتخفيف الأعباء على أولياء الأمور، خاصة في ظل تزايد ظاهرة الدروس الخصوصية.

وأضاف الزملوط أن التنسيق بين مديريتَي التربية والتعليم والأوقاف يسير بشكل مستمر لضمان جودة العملية التعليمية وتحقيق استفادة أكبر لعدد الطلاب.

مبادرة تاريخية لتعزيز التعليم المجتمعي

تعد هذه المبادرة امتدادًا لجهود الدولة والمجتمع المدني في دمج المساجد في منظومة التعليم غير الرسمي، وهو توجه بدأ يتنامى في السنوات الأخيرة. فقد جرى استغلال المساجد كمراكز تعليمية للمراجعات في مناسبات متعددة، خاصة مع انتشار جائحة كورونا التي دفعت إلى التفكير في حلول بديلة لتعويض الطلاب عن فقدان الدروس التقليدية.

كما يسعى النظام التعليمي إلى دعم الطلاب الأقل حظًا ماليًا من خلال توفير بدائل للدروس الخصوصية التي أصبحت عبئًا اقتصاديًا على كثير من الأسر، وتطرح مبادرات مثل هذه كأدوات للتقليل من الفجوات التعليمية.

التعاون بين التربية والتعليم والأوقاف

يعد التعاون بين مديرية التربية والتعليم ومديرية الأوقاف حجر الزاوية في نجاح هذه المبادرة، حيث يجري اختيار المساجد بناءً على معايير محددة لضمان سهولة الوصول للطلاب وانتظام حضورهم.

ويشارك في تقديم المراجعات 41 معلمًا متخصصًا في مختلف المواد الدراسية، حيث يقدمون شرحًا وافيًا للمناهج، ويركزون على نقاط الضعف التي يحتاج الطلاب لدعمها قبل امتحانات الشهادة الإعدادية.

ويوفر هذا البرنامج بيئة تعليمية داعمة ومشجعة، تخلق جوًا من الارتياح لدى الطلاب وأسرهم، وتساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي بشكل ملحوظ.

أثر المبادرة على الأسر والطلاب

تشير تقارير أولية إلى أن المبادرة نجحت في التخفيف من تكاليف الدروس الخصوصية التي عادة ما تتطلب إنفاقًا كبيرًا من الأسر، إضافة إلى تقليل ضغوط الطلاب الذين يجدون في المساجد بيئة مناسبة للمذاكرة والمراجعة.

ويؤكد أولياء أمور الطلاب على أهمية هذا الدعم المجتمعي، الذي يجمع بين التسهيل الدراسي والدعم الروحي، مما يعزز من قدرة الطلاب على التركيز وتحقيق نتائج أفضل في امتحاناتهم.

مساجد تنفتح على التعليم والمجتمع

تشير هذه المبادرة إلى تحول نوعي في دور المساجد بمصر، حيث تتعدى الوظيفة الدينية التقليدية لتشمل الأبعاد التعليمية والاجتماعية، مما يخلق شبكة دعم مجتمعية متكاملة تستفيد من قدرات المؤسسات الدينية والتعليمية.

ويعكس هذا التوجه استراتيجية وطنية تهدف إلى تحقيق التنمية البشرية الشاملة، من خلال إشراك مختلف القطاعات في بناء أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.

وكان قد جرى في الوادي الجديد إطلاق مبادرة تعليمية نوعية تدعم طلاب الشهادة الإعدادية عبر دروس تقوية في المساجد، مع تخصيص 39 مسجدًا و41 معلمًا لإيصال المراجعات النهائية لأكثر من 1400 طالب يوميًا، ضمن خطة متكاملة لتعزيز التكافؤ وتخفيف الأعباء الاقتصادية للأسر، وتعزيز دور المساجد كمراكز إشعاع تعليمي وثقافي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق