أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد إلياس حنا، أن عدد الصواريخ التي أطلقت خلال شهر من جانب جماعة أنصار الله نحو إسرائيل وصل إلى 18 صاروخًا، وهو عدد مهم خاصةً أن إسرائيل تواجه هذا التهديد بمفردها.
وقال حنا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "مهمة الدفاع لدى إسرائيل تواجه صعوبة لأن إسرائيل تضرب اهداف مدنية وهو ما لم يؤثر على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، والهدف الاستراتيجي الأكبر يتمثل في فرض حظر جوي وبري وبحري".
وأضاف: "سقوط الصاروخ قرب المطار أعطى نموذجًا لما قد يحدث لو سقط داخل تل أبيب، مشيرًا إلى أن منظومة الدفاع الإسرائيلية على الرغم من تعقيدها وأهميتها إلا أنها ليست مضمونة بنسبة 100%، والدليل على ذلك سقوط الصاروخ قرب مطار بن غوريون".
وعن تأثير استمرار إطلاق الصواريخ على إسرائيل قال حنا: "ذلك يؤثر على الأوضاع النفسية، حيث اضطر مليون ونصف إسرائيلي للنزول إلى الملاجئ بشكل دائم، كما تسبب في تعطيل الملاحة البحرية، مما ضرب الصورة التي حاول نتنياهو تقديمها من أنه قال بتغيير الشرق الأوسط".
وبخصوص قدرة أنصار الله على الاستمرار في إطلاق الصواريخ رغم اعتراض بعضها، قال حنا إن القدرة ترتبط بكمية الصواريخ المتوفرة، والصاروخ المستخدم كبير جدا مقارنة بكتيوشا ولا توجد معلومات تدل على أماكن الصواريخ ولو تواجدت فالمسافة 2000 كم وبالتالي ضرب الصواريخ قبل إطلاقها لم يحدث والاجتياح البحري لم يحدث".
وذكر أن الحوثيين فرضوا معادلة جديدة على إسرائيل، حيث تستثمر جماعة الحوثي موارد قليلة في مقابل مردود استراتيجي كبير، بينما الدفاع الإسرائيلي مكلف جدًا مع ضرب صورة إسرائيل القوية".
0 تعليق