في تصعيد جديد للصراع في قطاع غزة، نفذت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عملية نوعية في مخيم جباليا شمال القطاع، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين وتدمير آليات عسكرية.
العملية، التي وُصفت بـ"المركبة"، تأتي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتؤكد على قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ هجمات مؤثرة رغم الحصار والتصعيد العسكري.
تفاصيل عملية مخيم جباليا
أعلنت كتائب القسام عن تنفيذ كمين محكم استهدف قوة إسرائيلية في مخيم جباليا، حيث تم تفجير عبوات ناسفة واستهداف آليات عسكرية بقذائف مضادة للدروع.
ووفقًا لبيانات كتائب القسام، أسفر كمين مخيم جباليا عن مقتل عدد من الجنود الإسرائيليين وتدمير آليات من بينها دبابة ميركافا وجرافة عسكرية.
ردود الفعل الإسرائيلية بعد كمين جباليا
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ثلاثة جنود وإصابة اثنين آخرين في الهجوم الذي استهدف مركبة عسكرية من طراز "هامر" في مخيم جباليا.
كما أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن العملية كانت معقدة وأدت إلى فشل محاولات إجلاء الجرحى بسبب كثافة النيران.
تصعيد في مناطق أخرى:
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في عدة مناطق، بما في ذلك القدس وتل أبيب.
وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن الصاروخ تم اعتراضه بنجاح، إلا أن الحادثة أدت إلى تعليق الملاحة الجوية في مطار بن جوريون مؤقتًا.
كما أفاد الجيش الإسرائيلي باعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، فيما أفادت الجبهة الداخلية أن صفارات الإنذار دوت في 160 موقعًا بمختلف أنحاء إسرائيل نتيجة عملية الإطلاق والاعتراض.
الوضع الإنساني في قطاع غزة:
يأتي هذا التصعيد في ظل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من عام، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمنازل.
تُظهر العملية الأخيرة في جباليا قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ هجمات معقدة ومؤثرة ضد القوات الإسرائيلية، رغم الحصار والتصعيد العسكري المستمر.
كما تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة، مع اتساع نطاق المواجهات لتشمل مناطق خارج قطاع غزة، مما ينذر بتصعيد أوسع.
0 تعليق