رجل المهام السرية ومهندس الوساطة ...

مصر تايمز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يعد الناشط السياسي الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح الوسيط الثالث بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحماس الذي نجح في إقناع  حماس بالإفراج عن الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وفقا لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.

بشارة "بحبح" هو رجل أعمال فلسطيني من أصول مقدسية، وُلِد في عام 1958، عائلته اضطرت للفرار إلى الأردن إثر النكبة عام 1948، لكنها عادت بعد عامين إلى القدس القديمة.

يُعتبر "بحبح" واحدًا من الشخصيات البارزة في التواصل بين حركة حماس وإسرائيل، وقد عمل على تسهيل المفاوضات بين الجانبين.

يعمل بحبح في قناة خلفية للوساطة غير الرسمية  بين حماس وإسرائيل، حيث يعمل في الخلفيات بعيدًا عن الأضواء،  وله علاقات وثيقة بالعديد من المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين.

لعب بحبح دورًا في المفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وتطبيق اتفاقيات تهدئة بين الجانبين، ووفقًا لبعض المصادر، تم الإشارة إلى أن المفاوضات الحقيقية حول الوضع في غزة تتم عبر قناته.


ارتبط بحبح مع إدارة ترامب، حيث يُعتقد أنه ساهم في التفاهمات التي جرت بين حماس والحكومة الأمريكية في ذلك الوقت.

تشير مصادر لصحية تايمز أوف إسرائيل، إلى أن المفاوضات الحقيقية بين حماس وإسرائيل قد تمر عبر القناة التي يديرها بحبح، مما يعكس الدور المتزايد له في هذا السياق، لكن لا يمكن اعتبار ذلك بديلاً شاملاً للوسطاء التقليديين.

عرب أمريكيون من أجل ترامب

وترأس "بحبح" منظمة تُدعى "عرب أمريكيون من أجل ترامب"، والتي ساعدت الرئيس على تحقيق تقدم كبير في صفوف الأمريكيين العرب في انتخابات العام الماضي، لا سيما من خلال تسليط الضوء على تعهده بإنهاء الحرب في قطاع غزة. 

لكن بحبح انشق عن الرئيس بسبب دعوة الأخير في فبراير للولايات المتحدة للسيطرة على غزة وتطهير القطاع من الفلسطينيين، غيّر بحبح اسم منظمته إلى "عرب أمريكيون من أجل السلام"، حيث  تحدث مع ترامب عن تهجير الفلسطينيين من غزة وبناء ريفيرا الشرق الأوسط هناك.

وقال "بحبح": "لا يمكن اقتلاع الناس من أرضهم لإرضاء "إسرائيل"، هذا أمر غير مقبول ولن نرضى به أبداً"، موضحاً أنه قرر بعد ذلك تغيير اسم المنظمة ليصير "العرب الأمريكيون من أجل السلام"، لكنه استمر في التواصل مع مسؤولي ترامب ومسؤولين من حكومات المنطقة.

511.png
بشارة بحبح 

و في مقابلةٍ  له مع القناة 12 العبرية، صرّح بحبح حول كيفية نشوء هذه القناة السرية، قائلا: "اتصل بي مسؤولٌ من حماس غازي حمد"، وقال إنهم مهتمون بإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار في غزة، وطلبوا مني إيصال هذه الرسالة إلى المسؤولين الأمريكيين، وهو ما فعلته".

وبدأت بالفعل الاتصالات بين بحبح وحماس في أبريل 2025، وأرسل رسالة إلى ويتكوف لإجراء محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وحماس بهدف إطلاق سراح ألكسندر.

ولعب دوراً رئيساً في إيصال الرسائل بين الطرفين، وأوضح ويتكوف أن إطلاق سراح ألكسندر سيُعتبر "بادرة حسن نية" من قبل حماس، وخطوة "حاسمة" من وجهة نظر ترامب.

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء القطري محمد آل ثاني صباح اليوم الثلاثاء، أن المفاوضات بين إسرائيل وحماس وصلت فعليا إلى طريق مسدود، نظرا للفجوات الجوهرية بين الطرفين.

وأضاف أن "سلوك إسرائيل غير المسؤول والعدواني يضر بأي فرصة للسلام"، مشيرا إلى أن أحد الجانبين يسعى إلى اتفاق شامل في غزة والآخر يريد اتفاقا جزئيا، "لم نتمكن من سد الفجوة" .

في الوقت نفسه، قال مصدر إسرائيلي إنه يجري النظر في عودة كبار أعضاء فريق التفاوض من قطر لإجراء مشاورات في القدس، وقال إن هذه المسألة لم يتم حسمها بعد.

وأضاف آل ثاني "كنا نعتقد أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر سينهي المأساة في غزة، لكن الرد كان بهجمات عنيفة”، وأوضح أن قطر تعتزم مواصلة العمل مع مصر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار". 

وأوضح نحن ملتزمون ببذل الجهود مع شركائنا لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن ووضع حد لمأساة شعب غزة". 

شنت إسرائيل موجة غير مسبوقة من الهجمات، مما أسفر عن مقتل المئات من الأبرياء، وأضاف أن "قطر تنتهج سياسة دبلوماسية تعتمد على الوساطة العادلة".

أكد رئيس الوزراء القطري، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الخارجية، أنه "رغم جهود قطر، إلى جانب مصر والولايات المتحدة، لإنهاء الحرب، فإننا نشهد فشل أي فرصة للتهدئة، لم تُحرز جولة المفاوضات في الأسابيع الأخيرة أي تقدم بسبب الفجوة بين الجانبين". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق