حوار خاص| أحمد السبكى رئيس هيئة الرعاية الصحية لـ«البوابة»: إطلاق المرحلة الثانية من منظومة «التأمين الصحى الشامل» بمطروح خلال سبتمبر وشمال سيناء في ديسمبر المقبل

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فى زمن تسعى فيه الدول إلى بناء أنظمة صحية قادرة على حماية مواطنيها وتحقيق العدالة الاجتماعية، أطلقت الدولة المصرية واحدة من أكثر المبادرات طموحًا فى تاريخها الحديث؛ مشروع التأمين الصحى الشامل، الذى دشنه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى يوليو ٢٠١٩ من محافظة بورسعيد، لتكون بداية إصلاح جذرى وشامل للمنظومة الصحية فى مصر. وقد جاءت هذه المبادرة الوطنية لتضع الإنسان المصرى فى قلب عملية التنمية، وفقًا لأهداف رؤية مصر ٢٠٣٠، التى تسعى لتحقيق تنمية مستدامة وشاملة لا تترك أحدًا خلف الركب، ومنذ لحظة الانطلاق حتى اليوم، قطعت الدولة خطوات نوعية نحو بناء نظام صحى حديث يضمن الجودة، الشمول، الاستدامة، والعدالة فى تقديم الخدمات الصحية. فلم يكن الأمر مجرد مشروع حكومى جديد، بل كان تحولًا استراتيجيًا يغيّر وجه الرعاية الصحية فى مصر، ويعكس رؤية قيادة سياسية تؤمن بأن الصحة حق أصيل لكل مواطن.

وخلال خمس سنوات فقط، تحولت المنظومة إلى نموذج يُحتذى به، عبر نجاحات ملموسة بدأت من بورسعيد، وامتدت إلى الأقصر، والإسماعيلية، وجنوب سيناء، ثم أسوان والسويس، فى إطار خطة مدروسة لتغطية جميع محافظات الجمهورية خلال السنوات المقبلة.

وفى ظل كل ما تحقق من إنجازات، بات مشروع التأمين الصحى الشامل ليس فقط ضمانًا لحماية المواطنين صحيًا، وإنما أيضًا استثمارًا فى رأس المال البشري، ودعامة أساسية فى مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. إنه المشروع الذى يستحق أن نحتفى به، وأن نكشف خفاياه وتفاصيله، وأن نسلط الضوء على أبطاله الذين يعملون فى صمت خلف الكواليس.

والتقت «البوابة» مع الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل، لتجرى كشف حساب لخمس سنوات من العمل الوطنى الجاد، وتناقش آفاق المرحلة المقبلة، وخطط التوسع، والتحديات، وكيف استطاعت الدولة المصرية أن تؤسس واحدة من أنجح تجارب التغطية الصحية الشاملة فى المنطقة. وإلى نص الحوار:

أحمد السبكى.. البداية والمسيرة المهنية


بدأ الدكتور أحمد السبكى رحلته فى عالم الطب منذ التحاقه بكلية الطب، حيث حصل على بكالوريوس الطب والجراحة من جامعة المنوفية، ثم واصل تطوير خبراته الأكاديمية بحصوله على ماجستير فى الأشعة التشخيصية من نفس الجامعة ، بالإضافة إلى ماجستير إدارة الخدمات الصحية والإكلينيكية من كلية الطب بجامعة هارفارد فى الولايات المتحدة.

كما حصل على البورد الأمريكى فى الجودة الصحية والسلامة، وماجستير إدارة الأعمال الحكومية من الجامعة الفرنسية بالقاهرة، ودكتوراه فى الأشعة التشخيصية من جامعة المنوفية ، وماجستير السياسات العامة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى الزمالة المصرية فى إدارة المنشآت الصحية.
لم تقتصر مسيرته على الجانب الأكاديمى فقط، بل شغل عدداً من المناصب المهمة فى قطاع الرعاية الصحية، أبرزها رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية منذ فبراير ٢٠٢٠ وحتى الآن، ومساعدا لوزير الصحة والسكان لشؤون الرقابة والمتابعة منذ يونيو ٢٠١٨. كما كلفه معالى رئيس مجلس الوزراء، برئاسة اللجنة التنسيقية لمنظومة التأمين الصحى الشامل، كما يشغل منصب المشرف العام على مشروع التأمين الصحى الشامل ومشروع تطوير القرى المصرية «حياة كريمة» بوزارة الصحة.

وعن مسيرته، فقد أسس السبكى، وحدات متخصصة داخل وزارة الصحة مثل وحدات الرقابة الداخلية، الميكنة والتحول الرقمي، الدعم التشريعي، ومتابعة المخزون الاستراتيجى للأدوية واللقاحات، إلى جانب إدارة مشروع التأمين الصحى الشامل الذى انطلق فى محافظات المرحلة الأولى.

وعلى المستوى الدولي، تم انتخابه رئيسًا للجنة خبراء منظمة الصحة العالمية لإقليم شمال وشرق المتوسط عام ٢٠٢١، كأول مصرى يشغل هذا المنصب، كما أصبح عضوًا فى مجلس إدارة الاتحاد الدولى للمستشفيات عام ٢٠٢٢.

 

■ فى البداية .. كيف تشرح لمواطن بسيط مفهوم التأمين الصحى الشامل وأهدافه الأساسية ؟


- التأمين الصحى الشامل هو نظام يهدف إلى ضمان حصول كل مواطن على خدمات طبية ذات جودة عالية، بغض النظر عن مستواه المادى أو الجغرافي. فبدلًا من أن يتحمل المواطن تكاليف العلاج كاملة، يقوم بدفع مساهمة مالية بسيطة، يحصل مقابلها على تغطية صحية كاملة تشمل الكشف، العلاج، الأدوية، والعمليات الجراحية. الهدف الأساسى هو توفير العناية الصحية للجميع، وتحسين الصحة العامة وتقليل الأعباء المالية على الأسر، مما يرفع من مستوى المعيشة ويقلل من الفقر الناتج عن تكاليف العلاج.


■ ما الرؤية التى يحملها التأمين الصحى الشامل لتطوير النظام الصحى فى مصر؟

- رؤيتنا هى بناء نظام صحى قوى ومستدام يمكنه تقديم خدمات طبية متطورة وموثوقة لكل المصريين، مع التركيز على الوقاية والعلاج فى آن واحد. نعمل على تطوير البنية التحتية، تحديث المستشفيات والعيادات، ورفع كفاءة العاملين فى المجال الصحي. نسعى أيضًا إلى تعزيز التكنولوجيا الرقمية فى متابعة المرضى وتحسين إدارة البيانات، فضلاً عن تشجيع البحث العلمى فى المجال الطبي.


■ ما الدور الذى تقوم به هيئة الرعاية الصحية؟ وكيف تختلف مهامها عن النماذج التقليدية فى تقديم الخدمة الصحية؟


- الهيئة تُعتبر القلب النابض لمنظومة التأمين الصحى الشامل، حيث تتولى المسؤولية التنفيذية المباشرة لتقديم خدمات الرعاية الصحية. لكنها ليست مجرد جهة تقدم خدمات صحية، بل تمثل نموذجًا رائدًا وحديثًا للرعاية الصحية المؤسسية فى مصر، يعتمد على أعلى معايير الجودة، وتوظيف التكنولوجيا المتقدمة، وإدارة الموارد بشكل فعّال ومستدام ، وما يميز الهيئة عن النماذج التقليدية هو نهجها الشامل الذى لا يقتصر على تقديم الخدمة فقط، بل يعيد صياغة مفاهيم الرعاية الصحية نفسها فى مصر. هذا النظام يرتكز على مبادئ الحوكمة الرشيدة، ويضع رضا المنتفع فى صدارة الأولويات، مع التركيز على الاستدامة المالية لضمان استمرار تقديم الخدمة على أعلى مستوى لأطول فترة ممكنة.


■ ما أبرز الإنجازات التى حققتها منظومة التامين الصحى الشامل على الأرض؟ وكم عدد المنشآت التى تم اعتمادها وتشغيلها وفقًا للمعايير العالمية ؟


- حققت منظومة التأمين الصحى الشامل إنجازات ملموسة وبارزة فى محافظات المرحلة الأولى وهى بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية، جنوب سيناء، السويس، وأسوان. فقد تم اعتماد ٢٦٦ منشأة صحية «اعتمادا كليا أو مبدئيا» والتشغيل الفعلى لـ ٣٢٨ منشاة صحية، وفقًا طبقًا لمعايير الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية GAHAR،
وعلى صعيد الخدمات الطبية، تم تقديم ما يقرب من ٧٠ مليون خدمة طبية وعلاجية بمعايير جودة عالمية ، بينما بلغ عدد المنتفعين من المنظومة ٦ ملايين مواطن بمحافظات المرحلة الأولى، بما فى ذلك ما يقرب من ٧٠٠ ألف عملية جراحية، منها ٤٠٪ عمليات متقدمة تتطلب مهارات عالية، بالإضافة إلى ٣ ملايين فحص طبى شامل، فضلًا عن إجراء ٣ ملايين فحص طبى شامل للمنتفعين، ضمن حزمة الخدمات الوقائية والاكتشاف المبكر للأمراض.
وفى إطار التحول الرقمي، تم ميكنة كاملة لوحدات ومراكز الرعاية الأولية بنسبة ١٠٠٪، و٨٠٪ من المستشفيات، وعمل منصة الكترونية موحدة لجميع المنشآت الطبية بالهيئة ، نتج عن هذا إصدار أكثر من ٦٠ مليون وصفة طبية إلكترونية، وتكويد أكثر من ٤.٥ مليون دواء ومستلزم طبى بالتعاون مع الجهات المعنية، كما تم إنشاء ٦ ملايين ملف صحى إلكترونى ، فضلًا عن نصف مليار صورة أشعة إلكترونية مؤرشفة، بما يسهم فى تحسين دقة وجودة التشخيص والعلاج، ويدعم كفاءة استخدام الموارد الصحية، هذا إلى جانب إطلاق منظومات إلكترونية متكاملة تشمل خدمات الغسيل الكلوي، المعامل، الأشعة، ولوحات مؤشرات الأداء، ما أسهم بشكل مباشر فى تحقيق نسبة رضا تصل إلى ٩٠٪ من المنتفعين عن جودة الخدمات المقدمة، وكل ما سبق فى إطار الميكنة والتحول الرقمى يسهم فى بناء خوارزميات وطنية فى الذكاء الاصطناعى وبالتالى يستطيع عمل تشخيص ذاتى بدقة عالية جدا ، وهو ما ينقل الهيئة الى الخدمات الافتراضية والخدمات الطبية عن بعد مما يسهل ندرة بعض الأطباء وتوفير الوقت للاطباء والمنتفعين.

أما على صعيد الاستعداد للطوارئ، فقد تم تدشين ٢٢ غرفة لإدارة الأزمات والطوارئ، تعمل ضمن الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة، لضمان سرعة الاستجابة والتدخل فى حالات الطوارئ والكوارث، وفقًا للمعايير العالمية.


■ ما خطة الهيئة لتأهيل الكوادر الطبية والإدارية ؟ وهل تشمل هذه الجهود برامج تدريبية وابتعاث للخارج للاطلاع على أفضل التجارب العالمية ؟


- تعتمد الهيئة خطة شاملة ومتكاملة لتطوير الكوادر البشرية، تتضمن التدريب المستمر، والاعتماد المهني، والابتعاث داخليًا وخارجيًا. وقد أبرمنا شراكات مع كبريات المؤسسات الصحية والأكاديمية فى ألمانيا، الصين، بريطانيا، ودول أخرى، بهدف تأهيل جيل جديد من مقدمى الخدمة الصحية يتمتع بالاحترافية والقدرة على مواكبة أحدث المستجدات العالمية.

كما نجحنا فى ابتعاث فرق طبية إلى مراكز متقدمة، كان آخرها زيورخ فى سويسرا، حيث استفادوا من تجارب رائدة. تولى الهيئة اهتمامًا بالغًا ببناء قدرات كوادرها، باعتبار المورد البشرى أثمن أصولها، وقد تم تنفيذ أكثر من ٧٠ ألف برنامج تدريبى للفرق الطبية والإدارية، بالتعاون مع مؤسسات تعليمية ومراكز تكنولوجية متخصصة فى مختلف المجالات. كما تم إدراج تقنيات الذكاء الاصطناعى ضمن برامج التعليم الطبى المستمر لتعزيز الكفاءة والابتكار.


■ كيف تحافظ الهيئة على استدامتها المالية؟ وهل هناك مؤشرات واضحة على تحقيق عوائد قوية ؟ 

- تتبنى الهيئة نموذجًا ماليًا متطورًا يرتكز على مبادئ الكفاءة والحوكمة السليمة والتخطيط الاستباقي، حيث تستخدم مجموعة من الأدوات المتقدمة مثل التعاقدات الذكية، وأنظمة الرقابة المؤتمتة، بالإضافة إلى تعزيز دور العيادات الاستثمارية والسياحة العلاجية.

وتعكس المؤشرات الحالية أداءً إيجابيًا مع نمو مستدام فى الموارد الذاتية، مما يضمن استدامة مالية قوية دون تحميل الدولة أى أعباء إضافية.


■ كيف تواكب الهيئة تطورات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعي ؟ وهل أثرت هذه التقنيات على جودة الخدمات الطبية المقدمة للمستفيدين ؟


- تُعد الهيئة رائدة فى مجال التحول الرقمي، حيث تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة تشمل السجل الصحى الإلكترونى الموحد، إلى جانب مجموعة من التطبيقات الذكية لمتابعة المؤشرات الصحية بشكل دقيق. كما نفذنا تطبيقات عملية للذكاء الاصطناعى فى مجالات الأشعة وتحليل البيانات، مما ساهم بشكل ملموس فى تحسين دقة التشخيص وتسريع تقديم الخدمات الطبية.

وفى إطار رؤيتنا المستقبلية، نعمل حالياً على إطلاق أول مستشفى افتراضى فى الشرق الأوسط والأكبر على مستوى أفريقيا، والذى سيتيح تقديم خدمات صحية متميزة للمحافظات النائية والحدودية، مما يعزز من جودة الرعاية الصحية ويقربها من جميع المواطنين.


■ ما هى الإجراءات التى تتبعها الهيئة لضمان توافر الأدوية والمستلزمات ؟ وكيف تقيّمون تجربة "الجرعة الواحدة" ؟ وما هى أهم الاستعدادات للعمل فى محافظات المرحلة الثانية ؟


- أنشأنا منظومة مركزية ذكية لإدارة الإمدادات تعتمد على الربط اللحظى بين المنشآت الصحية والمخازن، مما يضمن توفير الأدوية والمستلزمات بشكل دائم ومستمر، حيث نفذت الهيئة سلسلة من العمليات المحكمة لإدارة سلاسل الإمداد بقيمة ٤.٤ مليار جنيه فى الأدوية، و٣.٥ مليار جنيه فى المستلزمات الطبية، إلى جانب تحقيق وفر مالى بلغ ٤٨٩ مليون جنيه، نتيجة ترشيد الاستخدام وتطبيق نظم ذكية لإدارة المخزون الطبي، فضلًا عن إعادة تدوير أدوية بقيمة ٢٣٠ مليون جنيه، ومستلزمات طبية بقيمة ٣١٧ مليون جنيه، مما أدى الى مؤشر وفرة يتجاوز ٩٨.٦٪ من الأدوية داخل منشآت الهيئة بالمحافظات التى تُطبق بها منظومة التأمين الصحى الشامل.

بينما أسهمت تجربة «الجرعة الواحدة» فى تقليل الفاقد وتعزيز الاستخدام الرشيد للموارد الطبية، مما عزز كفاءة الأداء وجودة الخدمات. حاليًا، نستعد للعمل فى محافظات المرحلة الثانية عبر تطوير بنية تحتية لوجستية متقدمة، مدعومة بنظم رصد إلكترونية متطورة تضمن دقة وفاعلية العمليات التشغيلية.


■ كيف تستثمر الهيئة إمكاناتها فى مجال السياحة العلاجية ؟ وما أهم العوائد التى تحققها للهيئة ؟


- لقد استقبلنا حالات علاجية من ٧٠ دولة حول العالم ضمن برامج السياحة العلاجية، حيث بلغ عدد المرضى الأجانب أكثر من ٢٤ ألف حالة. ونجحنا فى تقديم خدمات طبية متخصصة وعالية الجودة فى مجالات متعددة مثل القلب، العظام، والجراحات الدقيقة، وذلك تحت مظلة العلامة التجارية «نرعاك فى مصر»، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والاعتماد الدولى، كما تعاقدنا مع ٢٥ شركة تأمين طبى أجنبية وذلك لتسهيل استقطاب الأجانب للعلاج فى منشاتنا وفق احدث برتوكلات العلاج العالمية.

وقد شهدت إيرادات السياحة العلاجية لدينا تضاعفًا ثلاثيًا مقارنة بالفترات السابقة، مما أسهم فى تحقيق عوائد دولارية تجاوزت ٤.٥ مليون دولار، مما يعكس مدى جاهزية منشآتنا وكفاءة خدماتنا الطبية فى جذب المرضى من الخارج وتعزيز موارد الهيئة بشكل مستدام.


■ ما مدى الجهود المبذولة لرفع الأجور العاملين بالهيئة من كوادر طبية وإدارية لضمان استقطاب الكفاءات الطبية ؟

- تعمل الهيئة على تطبيق نظام حوافز عادل ومرتكز على الأداء، مما أسهم فى جذب الكفاءات الطبية والحفاظ عليها عبر رفع الرواتب وتوفير بيئة عمل محفزة ومتميزة. كما تأخذ المنظومة الجديدة فى الاعتبار التخصصات الطبية النادرة والمناطق النائية، لضمان توزيع متوازن وعادل للكوادر البشرية. وفى إطار حرص الهيئة على تحسين ظروف العمل، تُجرى حاليًا مراجعة شاملة للائحة الأجور لتشمل كافة العاملين بمختلف الدرجات الوظيفية، بهدف تعزيز الرضا الوظيفى وتحفيز الأداء بما يخدم أهداف الهيئة الاستراتيجية.


■ متى تم البدء فى المرحلة الثانية من تطبيق المنظومة، وما هى المحافظات المستهدفة ؟ وهل هناك معلومات جديدة حول مواعيد التدشين ؟

- تستعد الهيئة حاليًا للمرحلة الثانية من تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، بعد الانتهاء من التشغيل الرسمى بمحافظة أسوان فى يوليو المقبل. تشمل محافظات المرحلة الثانية "مطروح، شمال سيناء، كفر الشيخ، دمياط، المنيا".
نجرى حاليًا أعمال استكمال البنية التحتية الرقمية، وتجهيز المنشآت، وتدريب الكوادر، لنقدم نموذجًا متكاملًا يستفيد من خبرات المرحلة الأولى. ومن المقرر أن يتم تدشين المنظومة فى محافظتين من هذه المحافظات بنهاية العام الجاري.

وفى انفراد صحفى خاص لـ«البوابة»، حيث اكد السبكى أنه يجرى التخطيط لإطلاق المنظومة فى محافظة مطروح خلال سبتمبر ٢٠٢٥، وفى شمال سيناء خلال ديسمبر ٢٠٢٥، ومع بداية عام ٢٠٢٦ سوف يتم بدء تشغيل المنظومة فى محافظتين أخريين.


■ ما الرؤية المستقبلية لتوسيع نطاق خدمات الهيئة فى مختلف المحافظات ؟ وما هى الرسالة التى تودون توجيهها للمواطنين حول مستقبل الرعاية الصحية فى مصر؟


- رؤيتنا ترتكز على ضمان وصول خدمات الهيئة إلى كل مواطن مصري، مع الالتزام بتقديم رعاية صحية ذات جودة عالمية. نحن نعمل على تأسيس نظام صحى عادل ومستدام يلبى احتياجات الجميع.
أما رسالتنا للمواطنين فهي: أنتم فى قلب اهتماماتنا، ونكرس جهودنا ليلاً ونهاراً لضمان حصولكم على أفضل رعاية صحية ممكنة.


■ كيف تقومون بقياس مستوى رضا المنتفعين ؟ وما هى الأدوات التى تعتمد عليها الهيئة لمتابعة آرائهم وتحسين جودة الخدمات بناءً على تقييماتهم ؟


- نعتمد على مجموعة من الأدوات الرقمية المتقدمة لقياس رضا المنتفعين، مثل تطبيقات التقييم اللحظي، واستطلاعات الرأي، ومؤشرات الأداء التفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، نحرص على التواصل المباشر مع المنتفعين عبر صفحات الهيئة الرسمية ومنصاتها الإلكترونية، وقد انعكست هذه الجهود على مؤشر رضا المنتفعين، حيث بلغ متوسط نسبة رضاء المنتفعين عن جودة الخدمات الصحية المقدمة بمنشآت الهيئة العامة للرعاية الصحية نحو ٩٠٪، ما يعكس ثقة المواطن المتزايدة فى المنظومة، ونجاح الهيئة فى تقديم خدمات صحية متميزة وإنسانية.

5ed64a30-f6fd-4733-8893-78b985a2c801
5ed64a30-f6fd-4733-8893-78b985a2c801
ad32195b-690e-4909-b7aa-f65a5737e8a8
ad32195b-690e-4909-b7aa-f65a5737e8a8
bc9ff3d4-f5a3-4b7f-ae64-be0a3a71c650
bc9ff3d4-f5a3-4b7f-ae64-be0a3a71c650
d339a963-1c0f-493a-81bb-e21dc5b676a9
d339a963-1c0f-493a-81bb-e21dc5b676a9
d64189bc-ada3-4933-9cfa-07a9343563ea
d64189bc-ada3-4933-9cfa-07a9343563ea
e144eeb7-19d4-4ea0-afca-0121fe362073
e144eeb7-19d4-4ea0-afca-0121fe362073
f91e7a63-b22a-4a74-ad44-8b636287dd37
f91e7a63-b22a-4a74-ad44-8b636287dd37
f5489377-5fcb-4ce6-8376-9cdbb30958fc
f5489377-5fcb-4ce6-8376-9cdbb30958fc
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق