تعيين تشارلز كوشنر سفيراً لدى ...

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في خطوة أثارت الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية الأميركية، صادق مجلس الشيوخ الأميركي رسميًا على تعيين رجل الأعمال في مجال العقارات تشارلز كوشنر، والد جاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في منصب السفير الأميركي لدى فرنسا، وذلك بأغلبية 51 صوتًا مقابل 45.

تأتي هذه الخطوة بعد أن منح ترامب كوشنر الأب عفواً رئاسيًا في ديسمبر 2020، إثر إدانته بتهم تتعلق بـالتهرب الضريبي وتقديم تبرعات غير قانونية لحملات انتخابية، وهي قضايا أثارت ضجة كبيرة حينها ووضعت سمعة كوشنر في دائرة الشك.

ورغم ماضيه القضائي، أشاد ترامب خلال إعلان ترشيحه لكوشنر في نوفمبر الماضي، بوصفه له بأنه "قائد أعمال بارز، ومحسن، وصانع صفقات مميز"، في إشارة إلى نجاحاته في قطاع العقارات من خلال تأسيسه شركة "كوشنر كومبانيز"، التي تعد واحدة من أبرز شركات التطوير العقاري في الولايات المتحدة.

ويحمل التعيين بعداً سياسياً خاصاً، حيث أن جاريد كوشنر، نجل تشارلز، شغل منصبًا رفيعًا كمستشار أول في البيت الأبيض خلال رئاسة ترامب، وكان لاعبًا أساسياً في العديد من الملفات الداخلية والدولية، إضافة إلى كونه زوج إيفانكا ترامب، الابنة الكبرى لترامب.

ويُنظر إلى هذا التعيين كسابقة تعكس استمرار تأثير ترامب ونفوذه في المشهد السياسي الأميركي، حتى بعد مغادرته المنصب، حيث لم يغب اسمه عن التعيينات والقرارات المثيرة للجدل.

وتُعد فرنسا واحدة من أهم الدول الحليفة للولايات المتحدة، ما يجعل من منصب السفير هناك دورًا استراتيجيًا حساسًا، يتطلب خلفية دبلوماسية رفيعة، وهو ما فتح باب التساؤلات حول ما إذا كان اختيار رجل أعمال مثير للجدل لهذا المنصب يعكس محاباة سياسية أم ثقة في قدراته التفاوضية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق