الثلاثاء 20 مايو 2025 | 05:01 صباحاً

افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، منتدى تكنولوجيا الجيل الخامس (5G) في مصر، بمشاركة دولية واسعة من سفراء ومسؤولين كبار من الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، واليابان، وفنلندا، والسويد، إلى جانب 120 من صناع القرار وخبراء الاتصالات من مؤسسات عالمية وشركات محلية.

وأوضح الوزير أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة، مؤكدًا أن مصر تبنّت خلال العقد الماضي رؤية استراتيجية لتحويل قطاع الاتصالات من قطاع خدمي إلى محرك رئيسي للإنتاج والنمو. 

ولفت إلى أن الاستثمارات الضخمة التي ضُخّت في البنية الرقمية، والتي بلغت 2.7 مليار دولار منذ 2019، مكنت مصر من منح أولى تراخيص تشغيل شبكات الجيل الخامس في عام 2024، وتوسيع نطاقها تدريجيًا في المدن الكبرى والمناطق الاقتصادية الحيوية.

وقال طلعت إن تكنولوجيا الجيل الخامس لن تقتصر على تحسين سرعة الإنترنت، بل ستفتح آفاقًا جديدة في الرعاية الصحية الذكية، والزراعة الدقيقة، والنقل الذكي، والصناعة المؤتمتة، ما يجعلها ركيزة أساسية في بناء الاقتصاد الذكي الذي تطمح إليه الدولة.

وأشار إلى أن عدد الأسر المتصلة بالإنترنت الثابت بلغ أكثر من 12.7 مليون أسرة، بما في ذلك المناطق الريفية، في حين زاد متوسط سرعة الإنترنت الثابت في مصر 13 ضعفا خلال سنوات قليلة، ما وضع مصر في صدارة الدول الأفريقية بهذا المجال. 

وأكد أن الإنترنت بات أداة تمكين حقيقية للمواطنين، خاصة الشباب والمبتكرين ورواد الأعمال.

وشدد الوزير على أهمية تبني شبكات الوصول الراديوي المفتوحة (Open RAN) لخفض التكاليف، وزيادة الابتكار، وتوفير بيئة رقمية تنافسية، بالتوازي مع تعزيز الشراكات الدولية مع دول رائدة مثل الولايات المتحدة، وفنلندا، والسويد، واليابان.

من جانبه، أكد مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، أن الجيل الخامس يمثل البنية التحتية للاقتصاد العالمي القادم، مشددا على التزام الولايات المتحدة بدعم مصر وشركاتها في مسيرة التحول الرقمي، في إطار من المنفعة المتبادلة والأمن السيبراني المشترك.

كما أجمعت كلمات السفراء على أن التحول إلى شبكات الجيل الخامس لا يمثل مجرد نقلة تكنولوجية، بل تحولا استراتيجيا نحو اقتصاد رقمي مستدام وشامل وآمن.