في بداية حبريته البابا ليو الرابع عشر يدعو للوحدة ويتعهد بجعل الكنيسة رمزا للسلام

صوت المسيحي الحر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ليو , في ي يوم الأحدتعهد البابا بأن يسعى جاهداً لتحقيق الوحدة بين أفراد الكنيسة الكاثوليكية، ليكون بذلك رمزًا للسلام في العالم. خلال القداس الافتتاحي لحبريته، الذي أقيم في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ألقى البابا أول خطاب له أمام حشد ضخم من المؤمنين والرؤساء والبطاركة، ليؤكد أن من أولويات حبريته تعزيز المحبة والوحدة في الكنيسة. هذه الدعوة للوحدة تأتي في وقت حساس، حيث تعاني الكنيسة الكاثوليكية من تباين واسع في الآراء والانقسامات الداخلية، ما جعل خطاب البابا يكتسب أهمية خاصة.

 

تنصيب البابا ليو الرابع عشر

تنصيب البابا ليو الرابع عشر

البابا ليو الرابع عشر: أول بابا أميركي في التاريخ

في خطوة تاريخية، أصبح أول بابا من أصول أمريكية يتولى منصب البابوية. هذا التعيين يضاف إلى سجله الحافل في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، حيث أصبح شخصية محورية في عالم ديني يشهد تحولات مستمرة. البابا ، البالغ من العمر 69 عامًا، أكد في خطابه الافتتاحي أنه سيعمل من أجل إعادة توحيد الكنيسة، لتكون علامة بارزة على المحبة والسلام. وقد شملت افتتاحيته دعوة حاسمة لالتزام الجميع بنهج ديني يروج للوحدة بدلاً من الانقسامات، مؤكداً أن هذه الوحدة ستكون أساسًا للتعايش السلمي بين جميع البشر.

 

دعوة البابا ليو الرابع عشر للسلام

دعوة-الباباليو-الرابع-عشر-للسلام

دعوة البابا ليو الرابع عشر للسلام والتغلب على الانقسامات

في خطابه الذي ألقاه أمام الحشود، عبر البابا عن قلقه العميق من الانقسامات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تشهدها الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة وفي أنحاء العالم. وركز على أهمية أن تصبح الكنيسة نموذجًا للسلام والوحدة. وقد دعا إلى ضرورة أن تعمل الكنيسة كمصدر للأمل والمصالحة في عالم يعاني من تزايد الانقسامات والكراهية.

وقال في العظة أود أن تكون الرغبة الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، وهي علامة على الوحدة و التناول، التي تصبح خميرة إلى عالم متصالح”. وأضاف أن الكنيسة يجب أن تكون بمثابة قوة جاذبة للسلام، خاصة في ظل الظروف الراهنة التي يشهد فيها العالم صراعات دينية وثقافية. هذا الخطاب يُعتبر دعوة قوية لكل من داخل الكنيسة وخارجها للعمل من أجل السلام والوحدة، بعيدًا عن أي تفرقة أو عنف.

بابا الفاتيكان

بابا الفاتيكان

 

إدانة للأنماط الاقتصادية الجائرة

جانب آخر من خطاب البابا كان موجهًا إلى القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر على حياة الفقراء والمهمشين. في هذا السياق، أدان بشدة “الأنماط الاقتصادية التي تستنزف موارد الأرض وتهمش الفقراء”. وأشار إلى أن الكثير من الانقسامات والصراعات تنبع من الفقر والظلم الاقتصادي الذي يعاني منه جزء كبير من البشر. وقد دعا البابا إلى إعادة النظر في النظم الاقتصادية السائدة والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية، مبرزًا أن الاهتمام بالفقراء والمحتاجين يجب أن يكون أحد أولويات الكنيسة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق