«تغييرات وإلغاء إشراف وتعيين رئيس وزراء».. آخر تطورات الأوضاع في السودان

الفجر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 


تشهد الساحة السياسية السودانية تطورات متسارعة على مستوى هيكل الحكم الانتقالي، وسط مساعٍ محلية وإقليمية لإعادة ترتيب المشهد السياسي والخروج من حالة الجمود التي عطلت عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد.


تعيين سيدتين بمجلس السيادة ممثلتين للإقليمين الأوسط والشرقي

أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا اليوم الإثنين قضى بتعيين الدكتورة سلمى عبد الجبار المبارك ممثلة للإقليم الأوسط، والدكتورة نوارة أبو محمد محمد طاهر ممثلة للإقليم الشرقي، كعضوين جديدين بمجلس السيادة الانتقالي.

ووفقًا لمصادر لـ "الفجر"، فإن القرار يأتي ضمن خطة توسيع عضوية المجلس وتكريس مبدأ التمثيل الإقليمي داخل مؤسسات الحكم.

كما يُعد هذا التعيين عودة للدكتورة سلمى عبد الجبار التي سبق لها أن تولت عضوية المجلس في أعقاب قرارات 25 أكتوبر 2021.


إلغاء إشراف أعضاء مجلس السيادة على الوزارات والوحدات الاتحادية

في خطوة تهدف إلى إعادة ضبط هيكل السلطة الانتقالية وتعزيز مبدأ الفصل بين السلطات، أصدر الفريق أول البرهان يوم الأحد قرارًا بإلغاء التوجيه السابق الذي منح أعضاء مجلس السيادة إشرافًا مباشرًا على الوزارات الاتحادية والوحدات التابعة لها.

ووجّه القرار أعضاء مجلسي السيادة والوزراء، إلى جانب الجهات المختصة، بتنفيذ القرار فورًا، في سياق مراجعة توزيع الصلاحيات وتحسين الأداء الحكومي.

رئيس مجلس السيادة السوداني 
رئيس مجلس السيادة السوداني 

 

توافق سياسي على تعيين كامل إدريس رئيسًا للوزراء بصلاحيات موسعة

في تطور سياسي بارز، كشفت مصادر لـ "الفجر"، عن توافق واسع بين القوى المدنية والمكونات السياسية على اختيار الدكتور كامل إدريس رئيسًا للوزراء خلال المرحلة الانتقالية المقبلة، بصلاحيات تنفيذية كاملة.

وبحسب المصادر، فإن إدريس، وهو شخصية قانونية ودبلوماسية ذات خبرة دولية، يحظى بقبول داخلي وإقليمي، ما يجعله مرشحًا مثاليًا لقيادة السودان في هذه المرحلة المعقدة.

الدكتور كامل إدريس
الدكتور كامل إدريس


وسبق للدكتور إدريس أن شغل منصب مدير المنظمة العالمية للملكية الفكرية، ويتمتع بسجل مهني ودبلوماسي يُعزز فرص نجاحه في إدارة الملفات الانتقالية الحساسة.

وتأتي هذه الخطوة وسط تعثر متكرر في تشكيل حكومة مدنية متفق عليها، واستمرار التوترات بين المكونين المدني والعسكري، ما يزيد من الحاجة إلى قيادة مستقلة قادرة على انتشال البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية.


في النهاية التحركات الأخيرة على مستوى رئاسة الدولة ومجلس السيادة تشير إلى اتجاه واضح نحو إعادة ضبط البوصلة الانتقالية في السودان، وسط تصاعد الضغوط المحلية والدولية لتشكيل حكومة مدنية فعالة، فهل يكون تعيين كامل إدريس بداية جديدة نحو استقرار مرتقب؟ الأيام القادمة ستكشف عن ذلك.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق