ارتفع إنتاج الصين من الروبوتات الصناعية بأكثر من 50% في أبريل مقارنة بالعام السابق، وفقًا لبيانات رسمية، مما يبرز الطلب المتزايد المدفوع بالشغف الوطني بالروبوتات.
وارتفع الإنتاج الوطني من الروبوتات الصناعية بنسبة 51.5% على أساس سنوي ليصل إلى 71.547 وحدة الشهر الماضي، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء يوم الاثنين، وفقا لما ذكرته "العربية . نت".
وتجاوز هذا النمو الزيادة البالغة 16.7% التي سُجلت في مارس، والنمو البالغ 27% المُسجل في شهري يناير وفبراير.
وفي الأشهر الأربعة الأولى من العام، بلغ إجمالي الإنتاج 221,206 وحدات، مسجلاً زيادة بنسبة 34.1% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي بلغت فيها نسبة النمو 9.9%.
يأتي التوسع السريع لقطاع الروبوتات الصناعية في الصين في الوقت الذي تسعى فيه مجموعة كبيرة من مصنعي الروبوتات إلى دمج الروبوتات البشرية وغيرها من آلات الأتمتة في بيئات المصانع.
وتعتزم شركة يو بي تيك روبوتيكس، ومقرها شنتشن، وهي شركة ناشئة في هذا المجال، إنتاج روبوتات بشرية بكميات كبيرة بحلول نهاية هذا العام، وفقًا لما صرّح به مسؤول تنفيذي في الشركة في مقابلة مع صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" في يناير.
وتهدف الشركة المدرجة في بورصة هونج كونج إلى تسليم ما بين 500 و1000 وحدة من روبوتاتها الصناعية الشبيهة بالبشر من سلسلة "ووكر إس" هذا العام إلى العملاء والشركاء، بما في ذلك شركات تصنيع السيارات، ومجموعة فوكسكون تكنولوجي، مورد منتجات "أبل"، وشركة الخدمات اللوجستية إس إف إكسبريس.
في حين تركز "يو بي تيك" حاليًا على الروبوتات الصناعية، إلا أنها تتطلع إلى إدخال الروبوتات الشبيهة بالبشر إلى كل عائلة في المستقبل.
أصبح نمو الروبوتات الصناعية محورًا رئيسيًا في قطاع التصنيع التكنولوجي في الصين.
وسجل قطاع التصنيع عالي التقنية في البلاد نموًا بنسبة 10% في أبريل، بانخفاض طفيف عن 10.7% في مارس، ولكنها أعلى من 9.1% في يناير وفبراير.
وكثّفت الصين في السنوات الأخيرة جهودها لتعزيز تقنيات الأتمتة في قطاع التصنيع، كجزء من استراتيجية أوسع نطاقًا لتطوير اقتصادها الصناعي في ظلّ تصاعد المنافسة التكنولوجية مع الولايات المتحدة.
ووفقًا للاتحاد الدولي للروبوتات، تُعدّ الصين من الدول الرائدة عالميًا في اعتماد الروبوتات الصناعية، حيث بلغ عدد الروبوتات 470 روبوتًا لكل 10.000 موظف في عام 2023، بزيادة عن 402 وحدة في العام السابق.
0 تعليق