في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر منذ 2022، يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراء اتصال هاتفي اليوم الإثنين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة تهدف إلى إقرار هدنة ووقف شامل لإطلاق النار.
الخطوة الأمريكية تأتي بعد فشل المحادثات التي عُقدت مؤخرًا بين وفدي روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، والتي شهدت تبادل اتهامات بشأن جدية الطرفين في التفاوض، وسط أجواء من التوتر وانعدام الثقة المتبادل.
ويسعى ترامب، الذي لطالما وعد بإنهاء الحرب الأوكرانية خلال حملته الانتخابية، إلى فرض مبادرة لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، دون شروط مسبقة، لكن اللافت أنه لم يوجه حتى الآن أي انتقادات مباشرة للرئيس الروسي، ما أثار تساؤلات حول موقفه من موسكو.
في المقابل، يواصل الجيش الروسي تصعيده الميداني، حيث سجلت أوكرانيا ليلة دامية شهدت استخدامًا غير مسبوق للطائرات المسيّرة، أسفرت عن سقوط ضحايا في كييف وخيرسون، وتدمير مرافق مدنية، مما يضع أي جهود للسلام أمام تحديات كبيرة.
وعلى الجانب الآخر، أكدت أوكرانيا استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي، بشرط تحقيق تقدم ملموس، بينما دعت الدول الأوروبية الكبرى، مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى دعم المبادرة الأمريكية، وهددت بفرض عقوبات إضافية على روسيا إذا لم تظهر نية حقيقية في التفاوض.
من المنتظر أن تعقب مكالمة ترامب ببوتين، اتصالات مماثلة مع الرئيس الأوكراني ومسؤولي الناتو، في مسعى أمريكي لحشد الدعم لمقترح التهدئة، وسط ترقب دولي لنتائج هذه التحركات التي قد تحدد مستقبل الحرب الأوكرانية خلال الأشهر المقبلة.
0 تعليق