المال الأسود وليلة كان فيها المركزي هو البطل

بانكير 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

إزاي البنك المركزي قدر يدير المنظومة المالية للدولة المصرية في ظروف قاسية وايه المخطط الأسود اللي كان بيتنفذ لافلاس مصر ماليا وازاي المركزي احبطه وايه تفاصيل أصعب وأخطر ايام مرت على مصر.

 بعد تصدي الرئيس السيسي لمسؤولية الحكم بدعوة من الشعب المصري في فترة حالكة السواد بدأت في مصر نهضة تاريخية على كل المستويات بخطط نمو إقتصادية سريعة التنفيذ والجودة كانت فيها الدولة بتسابق الزمن حرفيا عشان تتبني من جديد والمرة دي على أسس اقتصادية سليمة وقوية لأن زي الرئيس ماقال معندناش رفاهيه الوقت والمشروع اللي كان المفروض يتنفذ في 5 سنين كان بيخلص في سنة واحدة.

وشفنا النهضة في كل شبر من أرض مصر وحجم المشروعات اللي اتنفذت في وقت قياسي وكانت حديث العالم وكانت مصر حرفيا بتجري في معدلات النمو الاقتصادي والتطوير في كل المجالات وخاصة البنية الأساسية واللي هي أساس اي اقتصاد بيستعد للانطلاق بعد كبوة الإخوان وسنتهم الكبيسة والأحداث اللي سبقتها ووقفت عجلة الاقتصاد حرفيا وكانت البلد على شفا الخطر والافلاس بعد أحداث يناير مع توقف الاستثمارات والسياحة وتأثر عجلة الإنتاج لأسباب كتير.

ولغاية قبل ظهور كورونا كانت مصر بتحقق أعلى معدلات النمو في العالم ورغم الكبوة اللي فرضها الفيروس على العالم كله لكن مصر قدرت تنهض من تاني وتجري في معدلات النمو وتنجز المشروعات العملاقة واللي كلفت الدولة 10 تريليون جنيه عشان بس نأسس لاقتصاد سليم.. فضلت الأمور في التطور لغاية ما جت احداث روسيا وأوكرانيا وحصلت هزة في الاقتصاد المصري لأن مصر بتعتمد على الدولتين في جزء كبير من وارداتها خاصة من الحبوب والمنتجات الزراعية ونتيجة للحصار الغربي وظروف الحرب تضاعفت الأسعار العالمية ودا كلف الدولة مبالغ إضافية طائلة وظهرت الفجوة الدولارية.

لغاية هنا الدولة كانت بتدير الأمور بطريقة احترافية بعد تولي المصرفي المخضرم حسن عبد الله محافظا للبنك المركزي لكن الأمور خدت اتجاه تاني خطير بعد دخول أطراف خبيثة على خط أزمة الدولار وبدأت تجمع الدولار من الأسواق باي مبالغ وترفع في السعر لابعد الحدود مش عشان تكسب بعدين لكن عشان تعطش السوق واتضح إن فيه جهات بتلعب فى الظلام لتنفيذ مهمة واضحة وهي إفلاس مصر ماليا عن طريق محاصرتها بشح الدولار وشراءه باي تمن وكأنهم بيصرفوا من حسابات مفتوحة واكتشفت الجهات المصرية المعنية إن فيه مال اسود بيتحرك في الأسواق لجمع اي دولار من السوق ووصل الأمر أنهم يجمعوا الدولار من المصريين بالخارج لضمان عدم وصوله للبنوك المصرية ويضمنوا تعطيش العملة الصعبة باي شكل.

طيب ايه كان هدف المال الأسود الحقيقي وقتها؟
بخلاف تعطيش السوق وحرمان الدولة من الموارد الدولارية كان فيه هدف أكبر وهو تعجيز الدولة عن استيراد السلع الأساسية للشعب واللي الدولة بتنفق عليه اكتر من 70 مليار دولار بين سلع غذائية ومواد خام للتصنيع ومعدات إنتاج وأدوية وغيرها وفي نفس الوقت مصر منقدرش تسدد أقساط ديونها الخارجية وطبعا وضع زي دا مفيش اي استثمارات هتدخل البلد والنتيجة الطبيعية هي تسخين الشارع ونشر الفوضى.

ازاي المركزي تصدي لمؤامرة المال الأسود؟

كتيبة حسن عبد الله اتحركت بسرعة واطلقت اولا المبادرات لجمع أكبر حصيلة من الدولار زي مبادرة الدهب وسيارات المصريين بالخارج وطرح اراضي وعقارات للمغتربين بالدولار أو عن طريق ترشيد استخدام الدولار في استيراد سلع ترفيهية والبنك المركزي حط قائمة صارمة للسلع دي كحل سريع ومؤقت لتوفير العملة الصعبة وبعدها المركزي ضرب ضربته بقرار التعويم في مارس 2024  وخلي سعر الدولار للعرض والطلب وبكده وجه ضربة للسوق السودا وأصحاب الأجندات واللي معرفوش يعملوا ايه في الدولارات اللي جمعوها من السوق لدرجة الدولة ضبطت قضايا ضخمة لمحاولة غسل الأموال دي.

النتيجة أن مصر تخطت اخطر مؤامرة من نوعها ومش كده وبس دا كمان استفادت من التجربة القاسية وقررت توسع القاعدة الصناعية من خلال توطين الصناعة للحد من الاستيراد كأحد أهم البنود اللي بتستنزف الموارد الدولارية وكمان قرار المركزي بتحرير سعر الصرف فتح أبواب الاستثمارات على مصراعيها والدولار زاد في البنوك والاحتياطي قفز والدولة متخلفتش عن سداد الديون بالعكس دي استقبلت تمويلات جديدة وكل التوقعات الدولية بتقول إن الاقتصاد المصري هيكون ليه شأن كبير في المستقبل بعد عبوره من عنق الأزمة والمؤامرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق