يواصل موضوع اللحوم الحمراء واستيرادها جذب الأنظار، خصوصاً مع المؤشرات التي بدأت تظهر بخصوص عزم الكثير من الأسر المغربية نحر أضحية العيد، الأمر الذي دفع البعض إلى إبداء تخوفه من فشل خطة الدولة لإنقاذ القطيع الوطني من التراجع الذي يعانيه في السنوات الأخيرة.

وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مهنية في قطاع اللحوم أن الحالة التي بدت عليها الأسواق نهاية الأسبوع الماضي “لا تبشر بالخير”، وتؤكد أن القرار المتخذ “صب في مصلحة المواطن على حساب الكساب”.

وكشفت المصادر ذاتها أنه على الرغم من الإهابة الملكية بعدم نحر أضحية العيد، لا يزال بعض المستوردين يجلبون الخرفان من الخارج، لافتة إلى أنه في حال ذبح عدد كبير من الأضاحي في العيد ستعاود الأسعار الارتفاع.

وأكدت المصادر نفسها، التي لم ترغب بذكر اسمها، أن عملية استيراد اللحوم شبه متوقفة مع الدول الأوروبية بسبب ارتفاع الأسعار في أسواقها مقارنة بالسوق المحلية.

وأوضحت أن سعر اللحوم الحمراء يتراوح بين 70 و85 درهما في المجازر الكبرى، في الوقت الذي سيبلغ 100 أو 110 دراهم إذا تم استيراد اللحوم من أوروبا.

وأبرزت أن استيراد اللحوم الحمراء من الأوروغواي والبرازيل يسير بوتيرة مهمة، حيث يتم جلب العجول بشكل مستمر، مرجحة أن هذا الوضع سيجعل من الصعب الحفاظ على الأسعار في المستقبل بهذا المستوى.

وتأتي هذه التطورات لتسائل بشكل جدي الخطة التي تستعد وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات لاعتمادها في دعم مربي الأغنام من أجل ضمان تعافي القطيع الوطني في السنة المقبلة، وضمان وفرة العرض التي ستسمح للمغاربة بشراء الأضاحي بأسعار معقولة ومناسبة.