أثار الحديث المسجل للدكتور مصطفى الفقي، في برنامج "قابل للجدل" على قناة العربية، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي وتداولته الصحف على نطاق واسع، نظرا لاحتداد الردود التي انتهت بانسحاب المفكر السياسي بسبب ما وصفه بـ"طريقة الحوار" و"الافتراءات" التي طُرحت خلال البرنامج.

ونستعرض خلال السطور التالية تفاصيل القصة الكاملة لـ لقاء الدكتور مصطفى الفقي لقناة العربية.

بداية لقاء الدكتور مصطفى الفقي لقناة العربية

في بداية الفقرة المخصصة للحديث عن تقييمه للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قاطع الدكتور الفقي الإعلامي نايف الأحمري، معربًا عن استيائه من طريقة تقديم البرنامج للموضوع، واصفًا إياها بـ"الافتراء" و"انتزاع الفقرات من سياقها".

وهدد الفقي بالانسحاب قائلًا: "لن أستكمل هذا اللقاء... هذا أمر لا يتفق أبدًا مع الأمانة المهنية، ما يجرى هو عملية استدراج لتأكيد صورة مشوهة عني، أنا ناصع البياض مش مطبلاتي أمتدح كل نظام، أعرف من أنا والكل يعرفني، أنا راجل قومي عروبي حتى النخاع

احتداد الحديث بين الدكتور مصطفى الفقي ومذيع العربية

وتابع الفقي: "انت بتستدرجني عشان تؤكد لنفسك أني مخطئ، إنت جاي محمل بفكر الإدانة، هو إنت قاضي عليا، انت بتختار الموضوعات الرفيعة وسفاسف الأمور، أرجوك كلمني في القضايا السياسية، أنا راجل دكتور علوم سياسية.. انت جايبني تعمل برنامج ترند؟".

واتهم الفقي البرنامج بـ"البحث عن الترند" وتقديم "الشو" على حساب الموضوعية، مشيرًا إلى أنهم اختاروا عبارات من سياق حديث عفوي لتشويه صورته وعلاقاته بقوى سياسية وشخصيات كبيرة.

وأكد أنه كان يتوقع أن يتم عرض الحديث كما تم تسجيله دون "انتزاع" أو "إضافة"، معربًا عن استيائه من ربط اسمه بمحاولة "النيل" من كوكب الشرق أم كلثوم، مؤكدًا على حبه وتقديره لها ولعصرها الفني، مشددًا على أن ما يحدث هو "حملة على مصر" وثقافتها وحضارتها.

وأكد الفقي على وطنية مبارك وعروبيته، مع اعترافه بوجود أخطاء وبعض مظاهر الفساد في عهده

ردود أفعال منصات التواصل الاجتماعي على لقاء الدكتور مصطفى الفقي

وتباينت ردود أفعال منصات التواصل الاجتماعي ما بين مؤيد معارض، فبعض الأشخاص وجدوا هذا الحديث مثير للاستياء، فالدكتور مصطفى الفقي يمتلك شعبية واسعة ويُعرف بأقواله وعلمه، وهناك من وجدوا عكس هذا الأمر بأنه يحتد في الحديث مع الكثير من المذيعين، وأن لغة الحوار لديه تضيع علمه.

والجدير بالذكر أن، قناة العربية كانت قد روجت للقاء الفقي في برنامج قابل للجدل، قبل موعد عرض الحلقة بيوم، كالتالي:" يستضيف برنامج قابل للجدل السياسي المصري مصطفى الفقي الذي راوغ الأيدلوجيا وناور السلطة. الفقي وُلد في حضن المشروع الناصري وتأثر به فكرياً وشعورياً كان ناصريّ الهوى لكنه سرعان ما أدرك أن البقاء في ظل السلطة يحتاج أكثر من الولاء، يحتاج إلى ذكاءً.
‎في عهد مبارك، ارتقى الفقي ليصبح أحد أقرب رجال النظام، لا سيما حين تولى منصب سكرتير الرئيس للمعلومات. لكنه لم يكن مجرد ناقل رسائل أو واجهة شكلية، بل كان صاحب تأثير خفي: يعرف متى يتكلم ومتى يصمت، متى يكتب ومتى يختفي خلف السطور. وعند اقتراب النظام من سقوطه تخلى الفقي عن رئيسه وعراب حياته السياسية !
أثار الجدل في مذكراته ومؤلفاته وأطروحاته في الصحافة والتلفزيون خصوصاً في سنوات الفرص الضائعة التي فُهمت أنها مهاجمة لنظام حسني مبارك".

اقرأ أيضا:

مصطفى الفقي: الحديث عن انهزامية عبد الناصر أمر مضحك

مصطفى الفقي: زيارة ترامب للسعودية فتحت مرحلة جديدة.. خطوة مفصلية