الأحد، 18 مايو 2025 08:11 م 5/18/2025 8:11:45 PM
سلط البابا لاون 14، بابا الفاتيكان، الضوء على الحروب فى غزة، وأوكرانيا، خلال أول خطاب رسمى له بعد تنصيبه، خلال الحفل العالمى الذى شهدته الفاتيكان اليوم، وقال إنه يصلي من أجل سكان غزة- الأطفال والعائلات وكبار السن- الذين "يعانون من الجوع"، معربا عن أمله في أن تُسفر المفاوضات عن "سلام عادل ودائم" فى أوكرانيا.
وتعهد البابا خلال قداس التنصيب ، في كلمته الافتتاحية، بالعمل من أجل وحدة الكنيسة الكاثوليكية لتكون رمزًا للسلام في العالم، وقال "أود أن تكون رغبتنا الكبرى الأولى هي كنيسة موحدة، رمزًا للوحدة والتواصل، تصبح خميرة لعالم مُتصالح"، وفقا لموقع الفاتيكان نيوز.
وأضاف: "في عصرنا هذا، لا نزال نشهد الكثير من الانقسامات، والجراح الناجمة عن الكراهية والعنف والتعصب والخوف من الآخر، فضلًا عن نموذج اقتصادي يستنزف موارد الأرض ويُهمش الفئات الأكثر فقرا.
وأكد، على بناء عالم يسوده السلام ، رافضا العنف والكراهية ونموذجا اقتصاديا يستغل موارد الأرض ويهمش الفقراء، مشيرا إلى أهمية التوازن بين الثبات على المبادئ والانفتاح على التحولات العالمية.
ودعا إلى تعايش التنوع وعدم الانغلاق على الذات وعدم الشعور بالتفوق على العالم، وتقدير الثقافة الاجتماعية والدينية لكل شعب.
وفى احتفال مهيب وذو معنى في الفاتيكان مع قداس التنصيب البابا لاون 14، البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية ، يمثل البداية الرسمية لحبريته، مع مشاركة أعلى المسؤولين المؤسسيين الإيطاليين والعديد من الوفود الدولية. وبحسب مقر شرطة روما، وصل 80 وفدا أجنبيا إلى المدينة.
وتجمع الآلاف من الأشخاص فى ساحة القديس بطرس لحضور حفل تنصيب البابا لاون 14، ويشارك الحجاج والسلطات الإيطالية والوفود الدولية في الطقوس المهيبة في روما، وعبر البابا ساحة البابوية وسط التحية والابتسامات والتصفيق والهتافات العاطفية، وأخذ البابا طفلين بين ذراعيه وباركهما، بينما كانت امرأة تخاطبهما من خلف الحواجز.
كما أكد بابا الفاتيكان الجديد ، تمسكه الكامل بتعاليم الكنيسة الكاثوليكية، مشددًا على أهمية التوازن بين الثبات على المبادئ والانفتاح على التحولات العالمية، وقال "الكنيسة مدعوة لأن تكون وفية لجذورها، لا أن تعيش في عزلة عن العالم"، مؤكدًا أن الدعوة إلى الإيمان يجب أن تنبع من القدوة والمثال لا من فرض السيطرة، مشيرا إلى أن الكنيسة لا يمكنها البقاء صامتة أمام التفاوت الاقتصادي والظلم البيئي، مؤكدًا ضرورة أن تظل حاضرة في الضمير العالمي كصوت للضعفاء.
وشارك نحو 150 ألف شخص فى الاحتفال بتنصيب البابا لاون 14، واتخذت الأجهزة الأمنية تدابير أمنية مكثفة من بينها إقامة نقاط تفتيش لتنظيم تدفق الوافدين، فضلا الدعم بقوات قوامها 6 آلاف شرطي وأجهزة مضادة للطائرات بدون طيار وخبراء في إبطال القنابل، وقوات من الإطفاء والحماية المدنية.
وقامت طائرات بدون طيار بمراقبة الطرق والمرور بالمنطقة بواسطة أجهزة الجيل الجديد المستخدمة في مقر شرطة روما.
كما ساهمت وزارة الدفاع الإيطالية في تأمين الحدث بقوة مكونة من أفراد ومركبات برية وجوية ، كما تم توفير بالتنسيق مع الصليب الأحمر مركز طبي متقدم وأربع سيارات إسعاف و15 سريراً في مستشفى "سيليو" العسكري.
وقال الفاتيكان إن البابا لاون 14 سيعقد اجتماعا خاصا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، كما التقى البابا بالوفود المشاركة من رؤساء الدول والحكومات بينها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو وملك إسبانيا فيليبى السادس، وبمشاركة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجانى.
كما احتضن البابا ليو الرابع عشر شقيقه الأكبر لويس أثناء تحيته للوفود الحاضرة في قداس التنصيب.
خاتم الصياد وسيارة الباباوية
وقدم الفاتيكان اليوم خاتم الصياد ، إلى جانب الباليوم، الذي يمثل شارة الأسقفية البطرسية، وذلك بعد وصوله على متن سيارة "باباموبيل"، ورحبت به الحشود أثناء تجوله في ساحة القديس بطرس لأول مرة في السيارة المصممة خصيصًا..
واندلعت موجة من التصفيق عندما استلم البابا الباليوم المصنوع من صوف الحمل وارتداه لأول مرة خلال القداس، وأصدر الفاتيكان تفاصيل الخاتم، الذي يحمل صورة القديس بطرس على شريطه الخارجي، ونقش عليه اسم "لاون 14" وشعار النبالة الخاص بالبابا من الداخل.

0 تعليق