قد يتفاجأ البعض إذا علم أن "هرتزل" ليس المؤسس الحقيقي للصهيونية، فالذي (أسسها) وكان يحرك هرتزل من وراء الستار هو القسيس "ويليام هنري هيشلر" المولود في الهند لأب ألماني يعمل في التبشير وأم انجليزية، وتلقى تعاليم الهندوسية والبوذية بجانب العهد القديم، لكنه عاد لإنجلترا ليحصل على شهادة جامعية فتقابل مع اليهودي الروسي "ليو بنسكر" وهو أول من (دعىٰ) للصهيونية وعودة اليهود لفلسطين (فرق بين من دعىٰ بالقول ومن أسس بالفعل )
*عندما قرأ "هيشلر" كتاب "الدولة اليهودية" ضمن ما قرأه في مكتبة "بنسكر" قال محدثا نفسه: حان تحقيق النبوءة، وفي ١٠مارس ١٨٩٦م أرسل في طلب " تيودور هرتزل" (الصحفي النمساوي) عن طريق السفارة، وفي لقائهما قال هيشلر لهرتزل: "لقد أعددنا الأرض وستكون أنت المُخَلِّص" وأخرج خريطة لفلسطين يشرح له ما سيفعله.
* ومنذ ذلك اللقاء "هرتزل " لا يتصرف ولا يتحدث دون الرجوع إلى هيشلر.
* سنة ١٨٩٧م أنشأ "هرتزل" أول مستوطنة زراعية يهودية.
*١٩٠٨م كان الشريف حسين بن علي قد تولى أميرا على مكة والمدينة وما بينهما.
* ١٩١٥م اعترفت بريطانيا أيضا بأن منطقة الأحساء والقطيف والجبيل تابعة لحاكم نجد الملك عبد العزيز آل سعود فيما عُرِف بمعاهدة "دارين" (منطقة على ساحل الخليج العربي) وبذلك ضَمَنتْ بريطانيا مصالحها في الخليج ضد نفوذ العثمانيين.
* ١٩١٦م اتصل الشريف حسين بالإنجليز بعد أن استأثر العثمانيون بكل المناصب وأبعدوا العرب نهائياً، فحرَّضوه علي إعلان الثورة ضد العثمانيين (إبان الحرب العالمية الاولى) ووعدوه بإقامة دولة عربية مستقلة.
* ١٩١٦م عَقَدتْ فرنسا وإنجلترا وروسيا معاهدة (سايكس بيكو) لتقسيم غنائم الدولة العثمانية بعد انهيارها في الوطن العربي فيما بينهم.
* ١٩١٧م أعلَنَت بريطانيا وعد "بلفور" الذي يكفُل لليهود إقامة وطن يلم شتاتهم في فلسطين.
* ١٩١٧م وبعد صدور وعد "بلفور" أرسل الشريف حسين إلى الإنجليز ليستفسر عن صحة الخبر. فأرسلت إليه انجلترا برسالة مفادها: إن الحكومة البريطانية لن تسمح بالاستيطان اليهودي في فلسطين إلا بقدر ما يتفق مع حرية السكان العرب.
فرد عليهم: إنه مادامت الغاية من وعد بلفور هو أن يُهيّئ لليهود ملجأً من الاضطهاد فإنه سيبذُل كل نفوذه في تحقيق تلك الغاية.
و(بالمناسبة) أرسل الملك عبد العزيز آل سعود برسالة إلى بريطانيا بمساعدة اليهود (المساكين كما وصفهم ) في إقامة وطن لهم في فلسطين.
* كان العثمانيون هم ملاك الأرض الزراعية في فلسطين والشام والتي وزعت عليهم كمكافآت ومنح من الخليفة العثماني. ولأنهم يملكون حجج ملكيات الأراضي قاموا ببيعها لليهود فأقاموا عليها مستوطناتهم الأولى في فلسطين، وبعد أن أصبح وجود اليهود أمراً واقعاً قاموا ببناء مستوطنات زراعية على مساحة ٢٠٠٠ كم مربع..
نكمل لاحقاً
0 تعليق