في زيارة هي الأولى له إلى مصر تم اليوم الأحد 18 مايو 2025 استقبال "مسعد بولس" كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك من قِبل الدكتور "بدر عبد العاطي" وزير الخارجية والهجرة.
ورحّب الوزير بالضيف الأمريكي، مؤكدًا على عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين القاهرة وواشنطن، والتي تخدم مصالح البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية.
ناقش الجانبان عدة ملفات إقليمية، في مقدمتها الوضع في القرن الأفريقي، السودان، ليبيا، وشرق الكونغو، حيث استعرض الوزير الجهود المصرية لتعزيز الأمن ودعم الدولة الوطنية والتنمية في أفريقيا، مع التركيز على إعادة الإعمار بعد النزاعات.
كما أشار إلى مبادرات مصرية فعالة كدور "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" وصندوق الاستثمار الأفريقي البالغ 600 مليون دولار، إلى جانب تخصيص 100 مليون دولار لمشروعات في دول حوض النيل الجنوبي.
وفي السياق ذاته، تطرّق اللقاء إلى التعاون الثلاثي داخل القارة، بما يعكس توافق الرؤى المصرية والأمريكية تجاه دعم السلم والتنمية.
اقتصاديًا، عرض الوزير فرص الاستثمار في مصر، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، داعيًا الشركات الأمريكية إلى الاستفادة من التسهيلات الكبيرة المتاحة، مشيراً إلى الإصلاحات الاقتصادية الجادة التي نفذتها مصر.
كما ناقش اللقاء التحضير لعقد المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي بالقاهرة، بمشاركة كبار المستثمرين الأمريكيين.
وتناول النقاش أيضًأ مستجدات الملف الليبي، حيث شدد عبد العاطي على ضرورة الحفاظ على وحدة ليبيا، ودعم المؤسسات الشرعية، وحل الميليشيات، وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة.
كما أكد الوزير على دعم مصر للبنان وسوريا، مجددًا المواقف الثابتة بشأن احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة دون انتقائية.
من جانبه، أشاد مسعد بولس بالدور المصري الحيوي في محيطه الإقليمي، معربًا عن تطلعه لتعزيز الشراكة بين البلدين في المرحلة المقبلة، بما يخدم استقرار أفريقيا والشرق الأوسط.
0 تعليق