قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إن الحكومة الألمانية لا تتوقع أن يتقدم بنك "يوني كريديت" الإيطالي بعرض استحواذ كامل على بنك كومرتس بنك الألماني في المدى القريب، مستبعدًا حدوث أي تحرك مفاجئ على هذا الصعيد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده ميرتس في العاصمة الإيطالية روما، بعد لقاء جمعه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، حيث أكد:
"حصة يوني كريديت في كومرتس بنك ما زالت أقل من النسبة التي تستوجب قانونيًا تقديم عرض استحواذ، ولا توجد مؤشرات على أنها ستتجاوز هذا الحد قريبًا".
حصة استراتيجية... ولكن دون تجاوز الخط الأحمر
وكان بنك يوني كريديت قد أعلن العام الماضي عن استحواذه على حصة تقارب 28% من أسهم كومرتس بنك من خلال سلسلة من المعاملات المشتقة، قبل أن يحصل في مارس الماضي على موافقة البنك المركزي الأوروبي لرفع هذه الحصة إلى 29.9%.
ورغم اقترابه من النسبة التي تُلزم قانونًا بتقديم عرض شراء – وهي 30% – فإن البنك الإيطالي أكد أن ما قام به يعد "استثمارًا ماليًا" مؤقتًا، مؤجلاً أي قرار بشأن الاستحواذ الكامل حتى عامي 2026 أو 2027.

لا مناقشات رسمية حتى الآن
وأوضح ميرتس أنه لم يناقش ملف كومرتس بنك خلال لقائه مع ميلوني، مبررًا ذلك بعدم وجود تطورات جوهرية تستدعي ذلك حاليًا، وأضاف: "سنفتح باب النقاش إذا طرأ أي جديد يستوجب النظر في الأمر بشكل مختلف".
خلفية عن كومرتس ويوني كريديت
كومرتس بنك هو ثاني أكبر بنك في ألمانيا، ويُعد من البنوك ذات البعد الاستراتيجي في النظام المصرفي الألماني، وتملك الدولة الألمانية حصة كبيرة فيه.
أما يوني كريديت فهو أحد أكبر المصارف في إيطاليا وأوروبا، ويسعى إلى توسيع حضوره في السوق الأوروبية ضمن خطة توسعية طويلة الأجل.
0 تعليق