الاحد 18 مايو 2025 | 02:31 صباحاً
قال عمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق والأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن العلاقات المصرية الأمريكية، رغم التوترات التي تمر بها حاليا، قد تشهد انفراجة خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى احتمال عقد قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا أن هذا اللقاء قد يتم على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير، أو خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك المقررة في سبتمبر المقبل.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» مع الإعلامي عمرو أديب على قناة «MBC مصر»، تناول «موسى» زيارة ترامب الأخيرة إلى منطقة الخليج، وتحديدا إلى المملكة العربية السعودية، موضحا أنها حملت في طياتها مصالح متبادلة ووعودا باستثمارات أمريكية، لكنها جاءت أيضا في سياق إقليمي بالغ الحساسية، لا سيما مع الحديث عن تسريبات تتعلق بخطط مزعومة لتهجير الفلسطينيين إلى ليبيا.
وشدد «موسى» على أن مثل هذه التسريبات، إن صحّت، تمثل تهديدا مباشرا للأمن القومي العربي، داعيا مصر والدول المحورية في المنطقة إلى التعامل معها بيقظة وصرامة، مؤكدا أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة تحول دقيقة تتطلب قرارات محسوبة وتنسيقا عالي المستوى بين العواصم العربية.
وفي سياق متصل، أعرب عمرو موسى عن دهشته من الغياب الواسع للقادة العرب عن القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في بغداد، مشيرا إلى أن هذا الغياب غير المبرر يأتي في وقت تزداد فيه تعقيدات المشهد الإقليمي، ما كان يستدعي حضورا عربيا أقوى وأكثر انسجاما.
وانتقد «موسى» بشدة تشتت الموقف العربي الراهن، معتبرا أن هذا التباين في الرؤى والمواقف ينعكس سلبا على فاعلية جامعة الدول العربية، ويقوّض قدرتها على مواجهة التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة.
ودعا إلى ضرورة تفعيل آليات العمل العربي المشترك، والانخراط الجاد في تنسيق المواقف لمواكبة التحولات الجيوسياسية المتسارعة.
0 تعليق