كامل الوزير , في إطار سعي الدولة لتعزيز البنية التحتية للنقل العام، كشف الفريقوزير النقل ونائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، عن استعدادات الوزارة لتشغيل محطات الأتوبيس الترددي بشكل كامل، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تجهيز المحطات لتكون جاهزة للعمل خلال الفترة المقبلة. وتعتبر هذه الخطوة جزءًا من خطة تطوير منظومة النقل في مصر، التي تهدف إلى توفير وسائل نقل عامة حديثة وفعالة، تسهم في تسهيل التنقل اليومي للمواطنين وتقليل الازدحام في الشوارع.

كامل الوزير يتحدث عن التشغيل التجريبي للأتوبيسات الترددية

أكد خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” أن العمل في محطات الأتوبيس الترددى قد دخل مرحلة التشغيل التجريبى ، دون وجود ركاب. و تتمثل المرحلة الحالية في اختبار الاليات والتقنيات المختلفة للنقل ، مثل الأبواب الكهربائية للأتوبيسات والمحطات، والتي تعمل بالكهرباء من أجل تسهيل عملية فتح وغلق الأبواب. هذه الخطوة تهدف إلى التأكد من جاهزية النظام بالكامل قبل بدء التشغيل الفعلي.

وأوضح أن هذه المحطات مجهزة بأحدث التقنيات لتوفير راحة أكبر للمواطنين، وأن الفريق القائم على المشروع يقوم حاليًا بتدريب السائقين على كيفية التعامل مع هذه المنظومة المتطورة. وأضاف أن المرحلة التجريبية ستمكن القائمين على المشروع من تقييم الأداء بشكل دقيق قبل انطلاق الخدمة بشكل كامل.

كامل الوزير يعلن موعد بداية التشغيل الفعلي في يونيو والأسعار

أشار إلى أن التشغيل الفعلي للأتوبيس الترددي سيبدأ في الأول من يونيو المقبل، مع انطلاق المرحلة الأولى من المشروع. هذه المرحلة ستشمل تشغيل الأتوبيسات في مسارات محددة، وسيتم السماح للمواطنين باستخدام الخدمة وفقًا للنظام الذي تم وضعه. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخدمة في تخفيف الضغط على وسائل النقل التقليدية، وتوفير بديل سريع وآمن للمواطنين في المدن الكبرى.

وأكد أن الأسعار ستكون في متناول الجميع، حيث ستكون تذكرة الأتوبيس الترددي أقل من أسعار وسائل النقل الأخرى. فمثلًا، ستكون تذكرة الأتوبيس لأربع أو خمس محطات بقيمة 5 جنيهات، بينما تذكرة السفر لمسافة 14 أو 15 محطة ستبلغ 15 جنيهًا فقط. هذه الأسعار تأتي في إطار خطة الوزارة لتقديم خدمات نقل عام ميسورة التكلفة وفي متناول الجميع.

خطة لإحلال وتجديد وسائل النقل القديمة

تستمر وزارة النقل في وضع خطط طويلة المدى لتطوير وتحسين وسائل النقل في مصر. حيث أعلن الوزير عن خطة لإحلال وتجديد أسطول التاكسي والميكروباصات من خلال إدخال بدائل كهربائية. يهدف هذا المشروع إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتحقيق الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى تحسين جودة الخدمة التي يحصل عليها المواطنون. ومن المتوقع أن يسهم هذا التغيير في تعزيز جهود الدولة نحو التحول إلى الطاقة النظيفة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي الختام، يبرز مشروع الأتوبيس الترددي كأحد أهم المبادرات الحكومية لتحسين وسائل النقل العام، ويأمل المسؤولون أن تسهم هذه الخطوة في تحسين جودة حياة المواطنين، وتقليل الزحام في المدن، والتوجه نحو حلول نقل أكثر استدامة.