السبت 10 مايو 2025 | 06:07 مساءً

أرباح الشركات الأمريكية في خطر

مع انطلاق جولة جديدة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تترقب الأسواق الأمريكية نتائج قد تعيد التوازن أو تزيد من التوتر القائم بين أكبر اقتصادين في العالم، في ظل تهديدات جمركية متصاعدة أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تواجه كبرى الشركات الأمريكية، المدرجة ضمن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، تحديات متزايدة بسبب اعتمادها الكبير على السوق الصينية.

تشير بيانات "بلومبرغ" إلى أن متوسط الإيرادات التي تحققها مكونات مؤشر S&P 500 من الصين بلغ نحو 6.1% خلال عام 2024، وفي حال حدوث انفصال اقتصادي كامل بين البلدين، كما حذر تورستن سلوك كبير اقتصاديي شركة "أبولو"، فإن ذلك سيقود إلى انخفاض كبير في أرباح تلك الشركات.

ووفق تحليل لسلوك، بلغت إيرادات الشركات الأمريكية من المستهلك الصيني حوالي 1.2 تريليون دولار، أي نحو أربعة أضعاف العجز التجاري بين البلدين، ومن أبرز المتضررين المحتملين، شركات التكنولوجيا والملابس التي تعاني من ضعف القدرة على تعويض السوق الصينية أو تحمل الرسوم الجمركية المرتفعة.

قطاع أشباه الموصلات

قطاع أشباه الموصلات يأتي في صدارة القطاعات المعرضة للخطر، شركات مثل "كوالكوم"، "لام ريسيرش"، و"أدفانسد مايكرو ديفايسز" أصدرت تحذيرات بشأن تأثير القيود على مبيعاتها وقد تراجع مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات بنسبة 9.7% منذ بداية العام الجاري.

قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية

أما قطاع السلع الاستهلاكية غير الأساسية، فقد شهد تراجعاً بنسبة 11%، مع إعلان شركات مثل "نايكي" و"ستيفن مادن" عن خفض توقعاتها بسبب الرسوم الجمركية الجديدة. بدورها، سحبت شركات "فورد" و"جنرال موتورز" و"هارلي-ديفيدسون" توجيهاتها المالية للعام، ما يعكس ضبابية المشهد في قطاع السيارات.

كما أعلنت شركات صناعية مثل "كاتربيلر" و"بوينغ" و"هني ويل" عن خسائر أو تأخيرات في عملياتها بسبب التعقيدات التجارية حيث تواجه شركات في قطاع المواد الأساسية، مثل "فريبورت-ماكموران" و"إيستمان كيميكال"، ارتفاعاً في التكاليف وانخفاضاً في الطلب المرتبط بالسوق الصينية.