يُعد التهاب المعدة من الأمراض الشائعة عالميًا وله العديد من الأسباب المختلفة. يتساءل الكثيرون عن الفارق بين التهاب المعدة والمغص الطارئ، وما إذا كان هناك صلة بينه وبين الإصابة بالسرطان.
بحسب ما ورد في موقع tuasaude، نوضح لكم أبرز المعلومات المتعلقة بحالة التهاب المعدة والأمعاء.
أعراض التهاب المعدة:
عادةً ما تظهر أعراض التهاب المعدة بعد تناول الطعام وتستمر لمدة تصل إلى ساعتين تقريبًا، وتشمل:
– ألم وحرقان في المعدة.
– حرقة مستمرة.
– الشعور بالغثيان.
– عسر الهضم.
– تكرار خروج الغازات والتجشؤ.
– فقدان الشهية.
– القيء أو الإحساس بالرغبة في التقيؤ.
– الصداع والشعور بالإرهاق.
أسباب التهاب المعدة
يُنصح بزيارة طبيب مختص في أمراض الجهاز الهضمي إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة أو في حال ملاحظة دم في البراز. وتشمل الأسباب الشائعة لالتهاب المعدة الفطري ما يلي:
– العدوى ببكتيريا الملوية البوابية
– الإفراط في تناول المشروبات الكحولية
– الإصابة بأمراض المناعة الذاتية
– الاستخدام المتكرر أو غير المنضبط للأدوية، مثل مضادات الالتهاب والكورتيكوستيرويدات
تؤدي هذه العوامل إلى تهيج أو التهاب بطانة المعدة، ما يترتب عليه ظهور الأعراض المزعجة.
علاج التهاب المعدة
يعتمد بشكل كبير على ظهور الأعراض وتحديد المسبب الرئيسي للحالة. غالبًا ما ينصح الأطباء باستخدام مضادات الحموضة لتقليل مستوى حموضة المعدة، أو الأدوية التي تثبط إنتاج الحمض المعدي، مثل أوميبرازول أو رانيتيدين.
في حال كانت بكتيريا الملوية البوابية هي السبب، قد يصف طبيب الجهاز الهضمي مجموعة من المضادات الحيوية. تختلف مدة العلاج حسب شدة الالتهاب وأسبابه المحددة، لكن غالبًا ما تتحسن الحالة في غضون بضعة أسابيع أو أشهر. كما يمكن أن يساهم اتباع نظام غذائي خاص بهذه البكتيريا في تسريع عملية الشفاء والتخفيف من الأعراض.
للوقاية وتحسين العلاج
يُنصح بالتوقف عن التدخين والامتناع عن تناول الكحول، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في العادات الغذائية. يجب تجنب الأطعمة التي قد تهيج المعدة، مثل الأطعمة الدهنية والحارة، الفلفل، اللحوم الحمراء، النقانق، المقليات، الشوكولاتة، والكافيين. هذه التعديلات قد تُحدث فرقًا كبيرًا في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة.
عندما يكون التهاب المعدة ناتجًا عن عدوى بكتيريا الملوية البوابية، تزداد احتمالية تطور الحالة إلى سرطان المعدة بمقدار عشرة أضعاف. ومع ذلك، هذا لا يعني أن جميع الأشخاص المصابين بهذه البكتيريا سيُصابون بالسرطان، حيث تلعب عوامل أخرى دورًا مؤثرًا، مثل الجينات الوراثية، التدخين، نوعية النظام الغذائي، وعادات الحياة اليومية.
قبل أن يتطور التهاب المعده إلى السرطان
تمر أنسجة المعدة عبر سلسلة من التحولات التي يمكن اكتشافها عن طريق التنظير الداخلي وأخذ خزعات للفحص. يبدأ الأمر عادةً بالتهاب معدة حاد يتحول إلى التهاب معدة مزمن غير ضموري، ثم يتقدم إلى التهاب معدة ضموري، يليه خلل التنسج الذي قد يتمادى في النهاية إلى سرطان المعدة.
0 تعليق