قال ماهر نقولا، مدير منتدى واشنطن المالي، إن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما جمركية بنسبة 130% على المنتجات الصينية لم يكُن بهدف التنفيذ الفعلي، بل كأداة تفاوضية.
وأوضح، أنه عندما خفض تلك الرسوم لاحقًا إلى 80%، كان يبعث برسالة واضحة إلى الصين مفادها أن باب التفاوض لا يزال مفتوحًا.
الأرقام الجمركية رمزية وليست عملية
وأضاف، نقولا أن الأرقام المرتفعة جدًا في الرسوم الجمركية تبدو "سخيفة" من الناحية الاقتصادية، وهي في جوهرها رموز للضغط السياسي والاقتصادي. هذا ما وصفه بـ"العنف التجاري" الذي يهدف إلى دفع الطرف الآخر – في هذه الحالة الصين – إلى مائدة المفاوضات.
ترامب يسعى لحل وسط
وأشار نقولا إلى أن استراتيجية ترامب تعتمد على التفاوض نحو حل وسط يجبر الصين على تقديم تنازلات، مؤكدا أن هذا السلوك يعكس طبيعة التنافس بين قوتين عظميين: الولايات المتحدة والصين، في ظل تراجع أداء الاقتصاد الأوروبي.
حرب باردة جديدة بصبغة اقتصادية
واختتم نقولا حديثه بالإشارة إلى أن ما نشهده اليوم هو بداية "حرب باردة جديدة"، ولكن ليست ذات طابع عسكري، بل اقتصادي وتقني، وتوقع أن تستمر هذه الحرب لعقود، ربما لأكثر من 100 عام، مؤكدًا أن التوصل إلى صفقة شاملة بين العملاقين الأمريكي والصيني أمر لا مفر منه في ظل النظام العالمي الجديد.
0 تعليق