ترامب على أعتاب إعلان تاريخي: الاعتراف بفلسطين وسط صفقات خليجية تخطف الأضواء

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

ترامب على أعتاب إعلان تاريخي من العاصمة السعودية الرياض، حيث من المقرر أن يشهد الأسبوع المقبل حدثاً سياسياً قد يعيد رسم خريطة التحالفات والصراعات في الشرق الأوسط. 

وفقاً لتقارير صحفية، قد يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال القمة الخليجية-الأميركية اعتراف الولايات المتحدة بدولة فلسطين، في خطوةٍ وصفها دبلوماسيون بأنها "ستُغير موازين القوى في المنطقة".

إعلان تاريخي أم صفقات اقتصادية؟

نقلت صحيفة "جيروساليم بوست" عن مصدر دبلوماسي خليجي لم يذكر اسمه قوله إن ترامب قد يُصدر إعلاناً رسمياً بالاعتراف بدولة فلسطين، بشرط ألا تشمل "حركة حماس"، مما قد يفتح الباب أمام موجة اعترافات دولية جديدة. 

وأضاف المصدر: "هذا سيكون أهم تصريح يُغير المشهد الجيوسياسي، وسيدفع المزيد من الدول للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم".

التكهنات واجهت تشكيكاً من آخرين، مثل الدبلوماسي الخليجي السابق أحمد الإبراهيم، الذي لفت إلى غياب الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني عن القمة، رغم كونهما الطرفين الأكثر ارتباطاً بالقضية الفلسطينية. وبدلاً من ذلك، توقع الإبراهيم أن تركز القمة على صفقات اقتصادية ضخمة، مشيراً إلى أن السعودية قد تعلن عن استثمارات تتجاوز تريليون دولار، كما فعلت في قمة 2017 حين أبرمت صفقات بقيمة 400 مليار دولار مع واشنطن.

 

زيارة ترامب.. أهداف متعددة ورسائل واضحة

ستكون زيارة ترامب إلى السعودية (13-16 مايو 2025) الأولى له في الشرق الأوسط منذ توليه ولايته الثانية، وستشمل أيضاً قطر والإمارات. 

ومن المتوقع أن تُعلن الإدارة الأمريكية خلالها عن تغيير رسمي في تسمية "الخليج العربي" بدلاً من "الخليج الفارسي"، وهو مطلب خليجي قديم يهدف إلى تقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.

ولم تُخفِ واشنطن سعيها لتحقيق اختراق دبلوماسي في ملف غزة قبل الزيارة، خاصةً مع استمرار الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث تمنع إسرائيل منذ أشهر دخول المساعدات الغذائية، بينما تواصل حملتها العسكرية التي هدّمت أجزاءً كبيرةً من غزة.

 وفي هذا السياق، أكدت قطر أنها تواصل وساطتها مع مصر لوقف إطلاق النار، رغم تصريحات إسرائيلية عن نيتها "تدمير غزة بالكامل"، وفق "سكاي نيوز عربية"

توقعات متضاربة وتداعيات محتملة

ويرى خبراء أن إعلان ترامب الاعتراف بفلسطين: قد يُحدث ذلك زلزالاً سياسياً، ويعزز مسار التطبيع بين إسرائيل والدول العربية، لكنه سيواجه معارضةً شديدةً من حكومة بنيامين نتنياهو، التي ترفض أي حلّ يقود إلى دولة فلسطينية.

أما إذا ركّز على الصفقات الاقتصادية والأمنية: ستُرسّخ القمة تحالفاً استراتيجياً بين واشنطن ودول الخليج، مع إمكانية إعفاءات جمركية أو استثمارات في الطاقة والتكنولوجيا، فيما تأتي الزيارة في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية مع إيران، وتصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، مما يضع ترامب أمام اختبارٍ حاسمٍ في سياسة التوازن بين حلفائه.

وبين تكهنات بالاعتراف التاريخي بفلسطين، وصفقات اقتصادية تُقاس بالمليارات، وتغييرات في الخرائط الجيوسياسية، تظلّ قمة الرياض محطةً فارقةً في سياسة ترامب الثانية.، في وقت وصف فيه ترامب الإعلان المرتقب بأنه "واحد من أهم ما يُكشف عنه في السنوات الأخيرة"، مما يترك الباب مفتوحاً أمام جميع السيناريوهات، خاصةً في ظلّ التكتم الإعلامي والدبلوماسي المحيط بالحدث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق