قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن الحزب يقف إلى جانب الدولة قلبًا وقالبًا، ويدعم بقاء مؤسساتها وقوامها، مشددًا على أن موقف الحزب المعارض لا يستهدف الدولة، بل يعارض سياسات السلطة التنفيذية وبرامجها التي لا تراعي مصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة.

وأضاف سيد عبد العال، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة"، المذاع عبر قناة "صدى البلد"، أن معارضة حزب التجمع تنبع من التزامه بالدفاع عن العدالة الاجتماعية وحماية الفئات المهمشة، خاصة فقراء الريف والمدينة، والعاملين والفلاحين والطبقة الوسطى.

وأوضح عبد العال أن النظام الاقتصادي الحالي، والذي يوصف بأنه "اقتصاد رأسمالي حر منضبط"، يعاني من غياب أدوات الرقابة ومن تفشي الاحتكارات، وهو ما يهدد استقرار المنظومة الاقتصادية. وتساءل: "أين الرقابة على الأسواق؟ ولماذا يتم السماح بتشكيل احتكارات تؤثر سلبًا على المواطنين؟"

وأشار إلى أن تركّز الثروة في أيدي قلة وعدم توزيع الموارد بشكل عادل يؤثر على قدرة المواطنين على الشراء، ما يؤدي إلى خلل في منظومة السوق، كما أن دعم الرأسمالية لا يعني التخلي عن العدالة الاجتماعية، بل يتطلب ضمان كفاءة استخدام الموارد وتحقيق الحد الأدنى من العدالة لضمان استمرار المنظومة.

وأكد رئيس حزب التجمع أنه ما زال يصنف حزبه كحزب معارض، قائلاً: "نحن نعارض من منطلق حماية المجتمع من تغوّل السلطة والاحتكارات، وندافع عن مبادئنا في مواجهة رأس المال المستبد".

وشدد على أن هناك نوعًا من "الرأسمالية الوطنية" التي لا يعارضها الحزب، لكن المشكلة تكمن في السلوك الاحتكاري الذي يخدم المصالح الخارجية أكثر من خدمة الاقتصاد الوطني.

وحذر عبد العال من اتساع رقعة الاحتكار في قطاعات حيوية مثل التجارة والصناعة وحتى البذور الزراعية، وهو ما يهدد الأمن الغذائي ويضر بالفلاحين.