أديب وشاعر متميز، بالرغم من صغر سنه، من أنه أحمد فيصل من أبناء محافظة الفيوم.
يقول أحمد فيصل إنه طالب بكلية الآداب، قسم اللغة العربية، جامعة الفيوم، مشيرا إلى أنه ولد وفي قلبه عشق مبكر للكتابة، فبدأ نظم الشعر في سن العاشرة، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن تحويل مشاعره وتجربته الإنسانية إلى لغة نابضة بالحياة.
الشعر بوابته الأولى إلى الجمهور
وأضاف فيصل لـ"البوابة نيوز": علمت على تنمية موهبتي من خلال القراءة العميقة، وبين جنبات الفعاليات الثقافية، حيث اختلط بالمشهد الأدبي، واستفيد من أساتذتي في الشعر والفكر.
وأكد أنه يكتب في مختلف أنواع الأعمال الأدبية، فإلى جانب الشعر الذي كان بوابته الأولى إلى الجمهور، يمارس الكتابة القصصية والروائية، ويرى أن الإبداع لا يتقيد بشكل واحد، بل يتخذ ما يلائمه من القوالب ليُولد.
معرض لندن الدولي للكتاب
صدر له حتى الآن ثلاثة دواوين شعرية تمثل علامات في مسيرته المبكرة:
واحد شاي فريسكا – آخر غيمة في قلبه – بيحبوا الشمس ومثل ديوانه الثاني "آخر غيمة في قلبه" لحظة فارقة في حضوره العالمي، إذ شارك به في معرض لندن الدولي للكتاب بعد ترجمته إلى الإنجليزية بعنوان:
"The Last Cloud In His Heart"
ونالت إحدى قصائد هذا الديوان، وهي قصيدة بعنوان "ناقد"، جائزة نشر في جريدة نيويورك، لتكون شاهدًا على عبور صوته حدود اللغة والجغرافيا.
من أبرز قصائده التي تركت صدى كبيرًا لدى المتلقين:
في القطر – قلبي بيرسم تفاصيلك – ساحر – أول يونس يكره حوت – إني رأيت الشمس – رافع عنيا للسما – خبيت عنيا في شنطتك – بكرا مش يوم القيامة– تسع عجاف (قصيدة نثرية فصحى)
تأثّر أحمد فيصل بعدد من القامات الشعرية التي صنعت وجدان الشعر العربي الحديث، وكان لكلٍّ منهم أثره الخاص في تشكيل صوته: محمود درويش – نزار قباني – أمل دنقل – عبد الرحمن الأبنودي – فؤاد حداد – أحمد فؤاد نجم. كما تأثر بشاعرين من الفيوم تركا بصمتهما في ذاكرته الإبداعية هما: أسامة سند – أحمد عبدالقادر.
ومن المحطات المهمة في مسيرته، أن يحظى بالدعم المباشر من بعض القامات الثقافية التي آمنت بموهبته منذ بداياته، وعلى رأسهم المستشار أشرف أبو جليل، وكيل وزارة الثقافة السابق، الذي كان له دور بارز في صقل تجربته، ومرافقته في مراحل النضج الأدبي والمؤسسي، خاصة على مستوى العمل الثقافي المنظم.
جوائز وتكريمات
حصد جائزة الدولة للمبدع الصغير في فرع الآداب عام 2022، تحت رعاية السيدة انتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، ليُثبت حضوره بوصفه أحد أبرز الأصوات الشعرية الشابة في مصر.
وفي عام 2025، تم تكليفه بمنصب الأمين العام لمؤتمر الفيوم الأدبي الرابع، ليُصبح بذلك أصغر من تولّى أمانة مؤتمر ثقافي رسمي في مصر. وفي الإطار نفسه، أسّس مبادرة "آفاق الأدب" التي تسعى إلى تسويق الفعاليات الأدبية وربطها بمنصات التواصل والجمهور، دعمًا للمبدعين الشباب وترويجا للوعي الجمالي في المجتمع.
0 تعليق