ألغى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيت زيارته إلى إسرائيل، التي كانت مقررة مطلع الأسبوع المقبل، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية
ولم تقدم الصحيفة الإسرائيلية تفاصيل عن أسباب التراجع، لكن التطور يأتي عقب ظهور خلافات حادة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، و رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع اقتراب زيارة الأول للمنطقة، لكنها لن تشمل إسرائيل.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال أفادت أن مقربين من ترامب أبلغوا وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بأن الرئيس الأمريكي، قرر رسميًا قطع الاتصال بنتنياهو، لأن الأخير "يتلاعب به"، وهو "يكره أن يظهر بمظهر الشخص المُستَغل".
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، حاول ديرمر التواصل مع كبار المسؤولين الجمهوريين بطريقته المتعالية المعتادة، لكن جهوده باءت بالفشل، وعمقت الانطباع السلبي لدى الإدارة الأمريكية.
وفي وقت لاحق، كشف موقع "والا" العبري أن ديرمر التقى بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض وناقش معه المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة، لكن لم يُعلن عن الاجتماع بشكل رسمي.
وصول العلاقات لأدنى مستوياتها
بدا الإعلام العبري يقلل من حجم التوترات بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو، حيث فسّرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" تراجع وزير الدفاع الأمريكي عن الزيارة التي كانت مقررة في 12 مايو الجاري بأنه انعكاس لرغبة الأخير في الانضمام لجولة ترامب في الشرق الأوسط.
في حين، نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم"، المقربة من أوساط اليمين الإسرائيلي، عن مقربين من ترامب تأكيدهم أن العلاقة الشخصية والسياسية بين الرئيس الأمريكي ونتنياهو وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنوات.
ووفق هؤلاء، فإن نتنياهو "لا ينفذ ما اتُّفق عليه، ولا يريد المضي قدمًا في التوافقات السياسية" التي وضعها ترامب في إطار رؤيته للشرق الأوسط.
وفي أحد تقاريرها، كشفت صحيفة "هآرتس" أن الولايات المتحدة تضغط الآن على إسرائيل لإبرام اتفاق مع حركة حماس، وهو توجّه يعاكس مزاج الأوساط اليمينية التي تأمل في “تدمير غزة بشكل كامل”، وفقا لوزير مالية الاحتلال، بتسلئيل سموتريتش.
0 تعليق