الجمعة 09 مايو 2025 | 08:07 مساءً
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إنه لا يمانع في فرض ضرائب أعلى على أغنى الأمريكيين، في وقت يدرس فيه الجمهوريون تقليص نطاق الحزمة الضريبية الطموحة التي يسعون إلى تمريرها هذا العام.
وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي: "ربما لا ينبغي للجمهوريين أن يفعلوا ذلك، لكنني موافق إذا فعلوا ذلك!!!"، في إشارة إلى إمكانية رفع الضرائب على الأغنياء.
ضرائب ترامب على الأغنياء
جاءت تصريحات ترامب في ظل نقاشات داخل الحزب الجمهوري حول تخفيض حجم الحزمة الضريبية المقترحة.
وأفاد مصدر جمهوري، أن رئيس مجلس النواب مايك جونسون أبلغ بعض زملائه بأنه يفكر الآن في حزمة تخفيضات ضريبية تبلغ قيمتها 4 تريليونات دولار، بدلًا من 4.5 تريليونات كانت مقررة سابقًا، وفقًا لرويترز.
وأثار هذا التوجه خلافًا داخل الحزب الجمهوري، خصوصًا بشأن الإنفاق الذي سيتعين تخفيضه لتمويل الخطة الضريبية المعروفة باسم "مشروع ترامب الكبير الجميل"، والتي تهدف إلى جعل كل أحكام قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017 دائمة.
خفض الضرائب للأمريكيين
في هذا السياق، قال السيناتور الجمهوري جون ثون عبر قناة "فوكس نيوز": "لا نريد زيادة الضرائب على أي شخص، ونحن نعمل على خفض الضرائب للأمريكيين".
أما النائب الجمهوري آندي هاريس، رئيس كتلة الحرية المحافظة في مجلس النواب، فقد أعرب عن تأييده لزيادة الضرائب على الدخل المرتفع إذا تعذر العثور على بدائل من خفض الإنفاق، قائلاً على منصة "إكس": "إذا لم نتمكن من تقليص الإنفاق في مجالات أخرى، فعلينا التفكير في استعادة شريحة الضرائب التي كانت سارية قبل قانون TCJA على دخول تفوق المليون دولار".
وكشفت مصادر مطلعة، أن ترامب حثّ جونسون سرًا هذا الأسبوع على زيادة معدل الضريبة على أصحاب الدخول المرتفعة إلى 39.6% بدلاً من 37%، تشمل الأفراد الذين يجنون 2.5 مليون دولار سنويًا أو أكثر، أو الأزواج الذين يكسبون 5 ملايين دولار فأكثر، مع تقديم استثناءات للشركات الصغيرة، كما أوصى ترامب بإغلاق ثغرة الفائدة المحمولة التي يستفيد منها مستثمرو وول ستريت.
وفي المقابل، يبدي كبار الجمهوريين مثل جونسون تحفظًا على هذا المقترح، ويفضلون تقليص الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب، لا سيما على شريحة الأثرياء.
دعم التخفيضات الضريبية الضخمة
يرى ترامب في زيادة الضرائب على الأغنياء وسيلة لدعم التخفيضات الضريبية الضخمة التي يعتزم منحها للطبقة المتوسطة والطبقة العاملة، وكذلك لحماية برنامج "ميديكيد" للرعاية الصحية الخاص بذوي الدخل المحدود.، محذرًا من تداعيات سياسية لهذا التحرك، مشيرًا إلى تجربة الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الأب، الذي خسر انتخابات 1992 بعد أن تراجع عن وعده بعدم زيادة الضرائب، ما استغلته المعارضة حينها ضده.
يُذكر أن الجمهوريين يخططون لتمرير الحزمة الضريبية الجديدة ضمن مشروع قانون موازنة أوسع، يشمل أيضًا تمويل أمن الحدود، وترحيل المهاجرين غير الشرعيين، وتحرير قطاع الطاقة، وزيادة الإنفاق العسكري، في محاولة لتعزيز الاقتصاد الأمريكي في ظل سياسات التعريفات الجمركية التي يتبناها ترامب.
0 تعليق