أعرب وزير الخارجية الألماني الجديد يوهان فاديفول عن اعتقاده بأن اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في أوكرانيا – بالتزامن مع العرض العسكري الروسي في موسكو بمناسبة الانتصار على ألمانيا النازية – يبعث برسالة قوية موجهة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مدينة لفيف غرب أوكرانيا، قال فايفول اليوم الجمعة :"نحن نُظهر هنا أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا، ونذكّر بأن النظام النازي هُزم إلى حد كبير أيضًا على يد جنود أوكرانيين".
وأعلن فاديفول المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس المسيحي الديمقراطي أن ألمانيا ستقدم لأوكرانيا 40 مليون يورو إضافية كمساعدات إنسانية.
وأوضح فاديفول أن المجتمعين يدركون أن العديد من شعوب روسيا، شعوب الاتحاد السوفيتي السابق، أسهمت في الانتصار على النازية، وأضاف: "لكننا لن نسمح باستغلال هذا اليوم التذكاري – الذي له ما يبرره تمامًا – لتبرير الحرب الحالية ضد أوكرانيا. فهذا سيكون تشويهاً للتاريخ لا يُنصف أوكرانيا، ولا تاريخ أوروبا بأسره".
وبعد أن زار فاديفول مع زملائه مركزًا لإعادة تأهيل الجنود المصابين بجروح خطيرة ومقبرة، أعرب عن تأثره العميق. وقال إن ما تبيّن لهم هو أن "هذه حرب بلا معنى على الإطلاق، وأنها تحصد أرواحًا يوميًا". وهذا يُظهر – على حد قوله – مدى الحاجة الملحّة لبذل كل جهد ممكن لإنهاء هذه الحرب. وأكد شعوره بروح تضامن بين وزراء الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا، قائلاً: "نحن نقف معًا".
كما رحّب فاديفول بمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض هدنة لمدة 30 يومًا بين روسيا وأوكرانيا كخطوة أولى نحو حل سلمي. وأضاف أن الحكومة الألمانية – بعد المكالمة الهاتفية "الإيجابية والبنّاءة" بين ميرتس وترامب مساء أمس الخميس – ستسعى إلى إبقاء الولايات المتحدة منخرطة في عملية السلام. وأشار إلى أنه سيبحث هذا الموضوع في وقت لاحق من مساء اليوم مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، معربًا عن رغبته في لقائه شخصيًا في أقرب وقت ممكن.
0 تعليق