الجمعة 09 مايو 2025 | 12:24 مساءً

أقدمت مصفاتان مستقلتان في الصين على شراء شحنات من خام مربان الإماراتي للتسليم خلال شهر يونيو، في وقت يتركز فيه التداول عادة على الشحنات المحملة في يوليو، ما يشير إلى توجه استراتيجي جديد في استيراد النفط الخام من قبل مصافي "أباريق الشاي" الصينية.

مصافي صينية مستقلة تتحول إلى خام الشرق الأوسط 

ووفقًا لمصادر مطلعة رفضت الكشف عن هويتها نظراً لحساسية الموضوع، فقد اشترت كل من شركتي "فوهاي" (Fuhai) و"شآنشي يانتشانغ بتروليوم" (Shaanxi Yanchang Petroleum) نحو مليون برميل من خام مربان لكل منهما، حيث تمت الصفقات عبر وسطاء صينيين ودوليين في السوق الفوري، وبعلاوة تقدر بنحو 5 دولارات للبرميل فوق عقود خام برنت الآجلة لشهر أغسطس في بورصة "إنتركونتيننتال إكستشينج".

عادة ما تعتمد المصافي الصينية الصغيرة على استيراد النفط منخفض السعر من روسيا وإيران، بالإضافة إلى استخدام زيت الوقود الثقيل كمادة أولية رخيصة. لكن في الأشهر الأخيرة، سجل زيت الوقود الملوث علاوات سعرية غير مألوفة، إلى جانب تصاعد الضغوط الضريبية من قبل الحكومة الصينية، ما دفع هذه المصافي لإعادة النظر في مصادرها.

وقالت جون جوه، كبيرة محللي سوق النفط في شركة "سبارتا كوموديتيز" في سنغافورة، إن "زيت الوقود لم يعد مجدياً اقتصادياً في الوقت الراهن، ومع تحسن هوامش التكرير، تسعى المصافي المستقلة للاستفادة من هذه الفرصة عبر شراء كميات إضافية من الخام".

وتدعم بيانات السوق هذا الاتجاه، حيث أظهرت شركة "كبلر" أن واردات الصين من زيت الوقود الثقيل والمازوت تراجعت في أبريل إلى نحو 12 مليون برميل، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2023. كما أشارت "أويل كيم" إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات التكرير في مقاطعة شاندونغ منذ أواخر فبراير، مع استعداد المصافي لمواجهة الطلب الصيفي المتزايد.